يـا  صاحبَ  الرأسِ الذي فوق القنا مرفوع ... هذا سلامٌ من محبٍ قلبهُ مفجوع أنـت  إمـامـي  يـا مـظـلـوم ... هـاكَ سـلامـي يـا  مـظـلـوم يـا حـسـيـن يـا أطـهـر و أشـرف إنـسـان ... مـن المبتدأ  للرجعه ربـك  حـفـظ لـك سـيـدي هـذا الـشـان ... راسـك يريد  ايرفعه لـو  يـلـكَـه أعـلـه مـن ارمـح مـوضع جان ... راسك عليه  يوضعه عـرشـك رمـح مـو مـثـل عـرش سـليمان ... و طبعك أجل من طبعه الله قد أعطاك ملكا فوق ما أعطاه ... جسمك موسى مذ هوى و الرأس روح الله بــيــك  إعــتــصـامـي...  هـاكَ سـلامـي يـا  مـظـلـوم نـكَـطـه بـبـحـر صـبـرك وصـل صـبر أيوب ... عجب العالم أمرك يـوسـف  عـدل  و اعـلـيـه يـنحب يعقوب ... ما وصل صبره الصبرك و  إنـتـه  عـلـي الأكـبـر اكـبالك مصيوب ... و ادمومه تجري  ابكترك يـا نـبـي مـثـلـك طـاح بـالـدم مـخـضوب ... و يا نحر يشبه نحرك يـا  من  قضيت ضامي الفؤاد جنب الماء ... أبكيت سكان السماء يوم عاشوراء و الــقــلــبُ ضــامــي... هـاكَ سـلامـي يـا  مـظـلـوم مـن دمـك اتـخـضـب وجـه جـبـرائـيـل ... و نـاح المصابك آدم و  قـبـلـي بـجـه اعـلـيـك الـذبيح اسماعيل ... و سالت مدامع مريم هـذا سـلامـي مـن جـفـن دمـي ايـسـيـل ... و ادمـوعـي زمزم مـن قـبـل مـا يـنـهـشـم صـدرك بـالخيل ... ياريت صدري  اتهشم أبـكيت  عين المصطفه و البضعة الزهراء ... أبكيت عين المرتضه و زينب  الحوراء بــيــك  إلــتــزامــي...  هــاكَ سـلامـي يـا مـظـلـوم بـسـمـا طـحـت نـزلـت جـمـيع الأملاك ... و الرسل حضرت يمك جـدك مـحـمـد مـن إجـه و شـاف إدمـاك ... خـضب جبينه ابدمك و مـن راد أبـوك الـوصـي ايـغـمـض عيناك ... ما شاف راس  ابجسمك و أمـك الـزهـره بـالـمـدامـع تـنـعـاك ... و حـايره اشلون اتلمك لما  رأت  فاطمة جسمكَ في البيداء ... ناحت و صاحت ولدي من قطع الأعضاء و  الــجــســمُ دامــي... هــاكَ ســلامـي يـا  مـظـلـوم يـا الـخـضـبـوا شـيـبـك بـطـوفـان ادموم ... و ذاك الجبين  اتعفر جـن  و إنـس نـاحـت الـك يـا مـظـلـوم ... و حته الوحوش  البلبر و  كـل  الـنـسـور الـبـلـسـمـه اعليك اتحوم ... و منها الدمع يتناثر و مـا طـحـت إلـه و طـاحـت وياك انجوم ... و عالشاطي كوكب  أزهر يـا  مـن  عـليك الله قد سلم في الآفاق ... تلك دماء منك في دوائر الأشفاق عــنــد  الــظــلامــي... هــاكَ سـلامـي يـا  مـظـلـوم مـظـلـم عـلـيـك ابـكـربـلـه الـعالم صار ... لو ما جبينك  يسطع يـاريـت بـعـدك هـالـعـوالـم تـنـهـار ... و لا شـمس بعدك تطلع مـن  قـبـل  مـا جـسـمـك تـوزعه الأشفار ... يا ريت جسمي اتوزع لـلـيـوم بـخـيـامـك تـشـب ذيـج الـنـار ... و لليوم نحرك  ينبع مـا لاح نـجـم في السماء أو هلالٌ غاب ... إلا و يبكيك أساً يا قبلة الألباب لــك اهــتــضــامــي... هــاكَ سـلامـي يـا  مـظـلـوم مـن  قـلـب بـيـه عـصـفـت ريـاح الآلام ... و من مهجتي المفجوعه أبـعـث سـلامـي إلـك يـبـن الأكـرام ... بـصـيـحة حزن مرفوعه و  جـفـنـي مـثـل جـفـن الـحرم و الأيتام ... و سالت عليك ادموعه و لـمـصـيـبـتـك مـهـمـا تـمـر الأعوام ... و ما ننسه هاي اللوعه يـا حـسـرة الـقلبي الذي في حزنه مجمور ... أبكيك ليلاً و نهاراً أيها  المنحور