يـا لـيـل بوداع احسين ... يا ليل ما تغفه  العين جـفـن الـحـرم مـحتار ... بين الدمع و النار آنـه  أم الـخـدر زينب قضيت العمر كله  انياح قـبل ما دم إخوتي ايسيح ابجفني الدمع هل و  ساح أشـلـون أقـدر بعد أغفه و اشلون الجفن  يرتاح عـسـن لا تـنقضي يا ليل و لا بيّن إلك مصباح يـا  ريت  فجرك لا بان ... و انشوف دم  الوليان تـتـنـاولـه الأشـفـار ... بين الدمع و  النار جـفـن  عـيني اعله ولياني يدور و يسفح  المدمع مـره أتـخـيـل المظلوم جسد مطروح بالمصرع و مـره أتـخيل العباس اعله جاري المشرعه امقطع و  مـره أتـخـيـل الأكبر بسياف العده  اموزع جـسام يمهم مصروع ... و ارماح عدوانه  اشموع و  شـتـرسـم الأقـدار... بـين الدمع و  النار صـرت  بـيـن الخيم يا ليل أقومن و أعثر  ابهمي دخـلـت الـخيمة المظلوم اوقفت أتمثل ابن  أمي نـدهـتـه  و قلت له هالليله أشوفك بالخيم  يمي و بـاجـر جسد بين الخيل أشوفك عالترب  مرمي و اشـلون لو دمك سال ... يا حال يشبه  هالحال و الـعـايـلـه بـلا دار... بـين الدمع و  النار آنـه  أدري بـعـد يـا ليل إذا فجر النوايب  طر يـغـيب  القمر  عالشاطي و كفيلي جسمه  يتوذر إذا  تـتـقـطـع  اجـفوفه يذكرني ابفقد  جعفر إذا  صـابـه  الـعـمد أذكر طبرة والدي  حيدر لـو  غـاب نـور العباس ... يلفون أشرار الناس خـدر الـحـرم يـنـهـار... بين الدمع و النار يـا لـيـل الحزن مليت و روحي ابدنيتي  اشعدها أتـمـنـه يـجـيـني الموت و لا ولياني  أفقدها بـاجـر  جـثـة  الأكـبر عله التربان  أشاهدها تـبـت  أمـة  الـتـذبـح شبيه الهادي  سيدها أجـسـاد  فوق التربان ... أجساد و بغير  أجفان حـال الـفـواطـم صـار... بين الدمع و  النار عـلـه  اجفوف الحتف توقع طلايع من بني  هاشم و امـنـيـن ألـتفت أنظر اهلال اعله الترب نايم ألـف جـمـره وسط روحي يخلفها عرس جاسم تـعـب  رمله و سهرها الراح يصير ابذمة  الصارم يا ريت صبحك ما لاح ... و اتروح بالطف أرواح اتـصـيـر  الـجـثث نثار... بين الدمع و النار وشـتـرسـم  بـعـد يا ليل ترسم لوعة  آلامي و  أشـوف ابـعيني عبدالله رضيع و ينذبح  ضامي تـشـب  نار العطش بحشاه مثل ما تشب  اخيامي و الـيـسلب أبو السجاد يسلب خدري و  أيتامي أطـفـال  بالبيده اتهيم ... للموت يبدي  التسليم و الـثـاكـلـه اشـتختار... بين الدمع و  النار