أضف الموضوع
الشاعر هيثم سعّودي الكربلائي - 17/12/2009م - 9:11 ص | عدد القراء: 8204
هـاجَ وجدي و إشتياقي يا حسين فـمـتـى يـومَ التلاقي يا حسين
سـيـدي عـاتـبتكم فإسمع عتابي إنـنـي و اللهِ قـد جُـلا مـصابي كـانَ فـي أكـنافكم يزهو شبابي ووجـدتُ فـيـكمُ شهداً عذابي ذكـريـاتٌ إنـهـا و الـحالُ أين
ذكـريـاتٌ لـم تزل تكوي فؤادي روحي حامت حولكم رغمَ إبتعادي عـذيـبُ الـماءِ يُروي كلَ صادي مـا إرتوى قلبي و في الطفِ مُرادي أنـت إكـسـيـرُ الحياه للظامئين
كـيـف بي يا سيدي و البعدُ طال كـيف بي و العمرُ قد شدَ الرحال نـظـبـت عيناي يا سرَ الخصال فـبـعـيـنِ المرتضى رُدَ السؤال ألـفُ عـيـنٍ كـرمة لأجلِ عين
كـيف يهنا العيشُ لي كيفَ يطيب و أنـا عـنـكَ غـريبٌ يا غريب سـلـبَ الـنـومُ نواكَ يا سليب و غـزانـي الشيبُ من قبلِ المشيب إنـنـي فـي بُـعدِكم لن أستكين
كـلـمـا يمضي على ذكراكَ عام يـكـبـر الـجرحُ و يأبى الإلتيام سـيـدي فـالبعدُ ماضٍ كالسهام بـل هـوَ نـارٌ كوت حتى العظام نـارُكَ الـحـرى و نـيرانُ الحنين
حـرمـوك الـمـاء و الأنهارُ تجري و حـرمـنـا مـنك يا قلعةَ البدرِ و رضـيـعـاً أُفطموا بسهمِ نحري و حـرمـنا منك في أطولِ صبري إيـهـي يـا سبطاً و جُرعنا الأنين
سـيـدي أبكي و لا يُجدي بكائي و أنـادي و الـصدى يردي ندائي يـا حـبـيـبي يا طبيبي يا دوائي هـدنـي الـسقمُ و أضناني التنائي فـمـتـى يُـستأصلُ الحزنُ الدفين
سـيـدي صـرنا على البعدِ نزور بـعـد مـا كـنـا حواليك ندور و غـبـقـنـا سيدي حتى الطيور فـهـي فـي أحـيائكم تحيا الحبور هـكـذا الآهـاتُ تـأتي كل حين
قـد جـنـنـا فيك حباً و الجنون فـيـك بـرهـانٌ لـقومٍ يعقلون كـيـف لا نهوى من اختار المنون و هـو فـي الوجدان حيٌ و العيون أدمـعُ الـبـاكـيـنَ للقولِ يقين
كـيـف لا نبكيهِ من فيضِ الدماء و بـكـاهُ قـبـلنا من في السماء إنـه الـسـبـطُ لـخـير الأنبياء إنـه خـامـسُ أصحابِ الكساء إنـه نـورٌ سـمـا فـي الـخافقين
قـتـلـوكَ يـا حـبيباً للرسول بـعـد ذاك الـقتلِ داستكَ الخيول و كـأنـي بـك يـا سبطاً تقول قـد كـسـرتم أضلعي مثل البتول أنـا و الـطـفـل و أمي و الجنين
سيدي إيهي و النيران شبت في الخيام مـثـلـما في البابِ شبوها اللئام و كـمـا الـكرار في شهر الصيام قـتـلـوا الضمآنَ في شهر الحرام أنـذبـوا الـضمآن مقطوع الوتين
أنـذبـوا الـضمآن و الندبُ مباح لِـرؤوسٍ عُـلـقـت فوق الرماح و جـسـومـاً أثـخنوها بالجراح سـوف نـبـكيهِ مساءاً و صباح فـلـهـا بـيـضي دماً يا مقلتين
كـيـف لا أبكي حسيناً و الشعار لـن تـمـس النارُ من للسبطِ زار آهِ والـهـفـي عـلـى ذاكَ المزار لـن يـقـروا الـيوم للقلبِ قرار أيُ يـومٍ فـيـهِ نـأتـي زائـرين |
|