أضف الموضوع
الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي - 12/12/2010م - 2:05 ص | عدد القراء: 6089
فيهِ إحتارَ القلم...عنهُ يروي العلم يُـمـنـاه ...يُسراه...بحرانِ للهِ
أتـت أرضَ الطفوفِ تقولُ دنيانا تـعـالوا للملاحمِ و إنظروا الآنا إلـى الـمـيدانِ طافَ اليومَ حيرانا بـكـعـبةِ صارمِ العباسِ أركانا و يـهـتـفَ فيهِ سرُ اللهِ قد بانا عـلى عرشِ الرقابِ يظَلُ سلطانا هـذا شـبلُ الولي...قد رباهُ علي يُـمـنـاه ...يُسراه...بحرانِ للهِ
بـعـبـاسِ العجائبُ عقلُها تاها سـلوا عينَ الفوارسِ كيفَ أبكاها و كيفَ الخوفُ قبلَ السيفِ أرداها و حـتـى الموتُ منهُ صاحَ أواها سـلـوا مـن رايةٍ للحقِ أعلاها و مـن كـفـينِ للزهراءِ أهداها عن عباسِ إسألوا ...من كفيهِ إنهلوا يُـمـنـاه ...يُسراه...بحرانِ للهِ
إلـى نـهـرِ الـفراتِ أميرُهُ سارا و سـارَ الـمـاءُ ضمآناً و محتارا إلـى ديـوانِ ذاكَ الـجودِ خُطارا لـهُ دانَ الـسحابُ و ملكهُ صارا فـكيفَ من الضما يخشى إذا غارا يـفـجـرُ كـلَ أرضِ اللهِ أنهارا أحشاءٌ تلهبُ...و العطشى زينبُ يُـمـنـاه ...يُسراه...بحرانِ للهِ
سـكـيـنةُ و الربابُ كلاهما تنعا و أطـفـالٌ بها حرُ الضمى يرعا تـصـيحُ و من سواكَ يُعيرها سمعا و عينُ الجودِ راحت تسكبُ الدمعا عـلى من شيّدَ التوحيدَ و الشرعا على من صحبُهُ فوقَ الثرى صرعا ناداهُ يا أخي...يا ذا الكفِ السخي يُـمـنـاه ...يُسراه...بحرانِ للهِ
هوى طَودُ الحسينِ و قانصُ الصيدِ عـلـى نهرِ الفراتِ مخضّبَ الجيدِ و لـمـا طـاحَ غدراً قالَ للجودِ ألا أخـبـر سـكينةَ قَلَ مجهودي بـسـهـمٍ غارا في عيني و عامودِ بـرأسي طاحَ أبكى عرشَ معبودي و الجودُ إذ بكى...عن عباسٍ حكى يُـمـنـاه ...يُسراه...بحرانِ للهِ
هـوَ الـعـبـاسُ و الكرارُ سماهُ بـأحـضانِ الإباء و الفضلُ رباهُ و فـي مـهدِ الوفاءِ السبطُ آخاهُ يـضحي في الطفوفِ العهدَ أعطاهُ و زمـت رايـةَ الإسـلامِ كفاهُ و زيـنـبُ لـم تسر للطفِ لولاهُ إنـا صـحـنا هنا...وفّى عباسُنا
أتـيـنـا أيـهـا الساقي لتروينا بـنـا ضمئٌ و من ألفٍ سرى فينا بـنـا شـوقٌ إلـى لُقياكَ يكوينا و لـطمُ الصدرِ تدري ليسَ يكفينا لـنـا شـرفٌ إذا نُـدعى مجانينا إلـى أن يُـشهِرَ الصمصامَ مهدينا يـبقى عهدُ الوفا...فينا للمصطفا يُـمـنـاه ...يُسراه...بحرانِ للهِ |
|