أضف الموضوع
الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي - 23/07/2011م - 2:00 م | عدد القراء: 5614
مـن قـلبي حسينٍ صارَ تكويني دمـاً أبـكـي حـسـيـنـاً
هـو الـخلاقُ عبداً حينَ سواني و مـن أسـرارِ عاشوراءَ أعطاني و مـن خُـدامـهِ الرحمانُ سماني و عـانـقَ كلُ جرحٍ فيهِ أحزاني حـسـينٌ عن جميعِ الخلقِ يُغنيني
بـأحـلامِ الـطفولةِ كنتُ ألقاهُ لِـمـصـرعـهِ تُسيرني و مثواهُ و أنـظَـرهُ بـكى حتى لأعداهُ و كـيـفَ الله ُيومَ الطفِ أغناهُ لـذا نادى دمي المسفوحُ يُحييني
سـرى المصباحُ مثلَ محمدٍ أسرى إلـى وادي الطفوفِ يعانقُ النصرا مـشى يختطُ في عينِ السماء بحرا و شـقَ لـهُ بـصدرِ المنتهى قبرا و فـيـهِ تـسـتقيمُ معالمُ الدينِ
تـوزعَ فوقَ أرضِ الطفِ أشلاءا هوى و إختارَ مصرعهُ كما شاءا و حـتـى طـفلُهُ لم يشربِ الماءا و خلّفَ في حشى التوحيدِ أرزاءا يـصيحُ على مصابي من يواسيني
و زيـنبُهُ سعت للمصرعِ الدامي تـقـولُ تـركتنتي لعذابِ أيامي سـيقتلني خلافكَ سيفُ آلامي بـقـيدِ عليلكم و دموعِ أيتامي و لـيـلُ الدربِ أطويهِ و يطويني
لـقد خطت على نجمِ السمواتِ و سـالـت أدمعاً حرا قصيداتي و فوقَ ثرى الحسينِ نثرتُ لوعاتي وجـدتُ ثـراهُ قـرآني و آياتي قـوى الأكـوانِ عنهُ ليسَ تُثنيني
أتـيـنـا فـاطماً نسعى نُعزيها و دمـعـتُنا على المذبوحِ نُجريها لأجـلِ حُسنِيها الأرواحُ نفديها إمـامُ الـعصرِ ندري حاضرٌ فيها و قـالَ لـها مناراً للهدى كوني |
|
إذا مـا مـتُ حـباً لا تلوموني و هــو يــبــكـيـنـي
و في الأصلابِ و الأرحامِ أجراني حـسـيـنٌ ما تزعزعَ فيهِ إيماني تـكـفـلـنـي حسينٌ ثم رباني فـلا أخشى إذا ما الدهرُ جافاني دمـاً أبكي حسيناً و هو يبكيني
تـحـومُ عـليَّ فوقَ المهدِ عيناهُ لأقـبـسَ مـن ثراهُ بعضَ معناهُ و كـيـفَ لأحمدَ المختارِ أبكاهُ و إنَ دمـاً مـنـهُ جرى فأحياهُ دمـاً أبكي حسيناً و هو يبكيني
بـأنـصـارٍ بهم قد أفزعَ الدهرا بـدا حراً و ظلَ كما إبتدى حرا ينوحُ عليهِ في الأولى و في الأُخرى لـتـقـرأهُ السمواتُ العلا سرا دمـاً أبكي حسيناً و هو يبكيني
يـعـلّـمُ آدمَ الـحيرانَ أسماءا و من حرِ الضما قد ذابَ أحشاءا و أعـطـى الله َ أنصاراً و أبناءا لـمـصـرعهِ سعى المختارُ بكّاءا دمـاً أبكي حسيناً و هو يبكيني
و زلـزلتِ الجبالَ بدمعها الهامي عـلـى جمرِ السباءِ تسيرُ أقدامي أسـيـرُ سـبيةً حيرى إلى الشامِ و تـدريـني أنا الأملاكُ خدامي دمـاً أبكي حسيناً و هو يبكيني
يدي و جرت بعينِ الشمسِ دمعاتي و جـئتُ لكربلاء بصراخِ مأساتي أرانـي مـنـهُ آيـاتٍ عجيباتي و فـي دربِ العقيدةِ صارَ مرآتي دمـاً أبكي حسيناً و هو يبكيني
و نـنـصـبُ مأتماً فيهِ نواسيها لـيـالـينا بلطمِ الصدرِ نُحييها مـجـالِـسُنا هو المهديُ يحميها و أنَ الله َحـتـى الـحشرِ يُبقيها دمـاً أبكي حسيناً و هو يبكيني |
|