أضف الموضوع
الشاعر الشيخ عبدالكريم الزرع - 16/01/2012م - 11:06 م | عدد القراء: 6260
يـا أحـاديـثَ دمـوعـي ...فـي ضـمـيـرِ الـصـادقين يـا سـجـودي وركـوعـي ... فـي ضـريـحِ الـعاشقين يـا أيُـهـا الـقـرآن ...ورحمةَ الأكوان ...في ضميرِ الصادقين
عـلـى وجـهِ الـسماء نوراً رسمناكا ...وصلينا بما يُمليهِ معناكا على الأحداقِ أو في مهجةِ العلياء ... بقلبِ الصبرِ إشراقاً نقشناكا ومـهـمـا اثـاقلت آلامنا يأساً ...على الأزمانِ آمالاً غرسناكا تـحـريـنا صدى ترتيلةِ الماضي ...وبينَ الدمعِ والاصداء رأيناكا يـا أيـهـا الـكـونُ الـسـنـي .. أنـا فـي حماكَ وجدتُني خـافـقـاً بـيـنَ ضـلـوعـي ...نـبـضَ ترحالِ السنين فـي تـسـابـيـحِ خـشـوعـي ... يـا إصـطفاءَ المرسلين يـا مـظـهـرَ الرحمن ...ورحمةَ الأكوان ...في ضميرِ الصادقين
بـحـبـيكم سمونا ذروةَ المجدِ ...وفي الإشراقِ نتلوكم دعا العهدِ وفـي ما بيننا صرحٌ منَ التقوى ...بناهُ الحبُ مصلوباً على الوعدِ عـلى سمعِ الدنى ترديدُ نجوانا ... تجلت في لهاتِ الكونِ يا مهدي الـى مـا الـثأرُ بُحت والمدى دامٍ ... ترويهِ الدماء دوماً بلا حدِ مـن يـومِ قـتـلِ الـمـحـسـنِ .. والـحـقُ لـيسَ بمأمنِ آهـةُ الـبـيـتِ الـرفـيـعِ ...فـي صـدورِ الـمـؤمـنين وإشـتـعـالاتُ الـنـجـيـعِ ... فـي رحـى الفلكِ الحزين يـا قـاطـعَ الـبرهان ...ورحمةَ الأكوان ...في ضميرِ الصادقين
صرخنا صرخةً مخضوبةً بالدم ... دمِ العلياءِ من نبعِ الهدى الأعظم سنحكي قِصةً ضجت بها الدنيا ... بِسمعِ السيفِ هل يا سيفهُ تعلم تـعدت كربلاء كلَ الأسى حتى ...دمُ الأطفالِ يا مهديُ لم يسلم هـنـا فـي كربلاء بالمنحرِ الدامي ...هل الأطفالُ أم شبُانها أكرم كـلٌ يـرددُ لـيـتـنـي .. حـبُ الـحـسـيـنِ أجـنني بـيـن هـالاتِ الـشـمـوعِ ...وعـبـيـرِ الـصـالـحين وإبــتـهـالاتِ صـريـعـي ... وبـقـايـا نـادبـيـن فـي مـوكبِ الاحزان ...ورحمةَ الأكوان ...في ضميرِ الصادقين
رؤى آهـاتِـنا تعنو إلى الثاري ... وعتبٌ في دماءِ المدمعِ الجاري وأطيافُ الأسى في كربلاء تغلي ...على أشلاء صريعٍ بالثرى عاري فـإن تخفق بنودُ الثاري جئناكم ... إلى الأهدى لإبدالٍ و أنصاري يـمـانـيُ الغريَّ الصادعُ الأهدى ... تميميٌ أمامَ العسكرِ الساري هـذا مـثـالُ الـمـؤمـنِ .. سـكـنـاهُ وسـطَ الأعـينِ بـلـسـمُ الـقـلـبِ الـوجـيـعِ فـي حـسـامِ الثائرين ونــداءاتُ الــرضـيـعِ هـي صـوتُ الـعـالـمـيـن مـسـيـرةُ الأشـجان ...ورحمةَ الأكوان ...في ضميرِ الصادقين |
|