» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر الأديب الحاج جابر الكاظمي - 25/12/2009م - 4:01 ص | عدد القراء: 4009



    يـا سـمـاوات و يـا أرضُ  اشـهدي
    لـم تـزل نـارُ الأسـى فـي كـبدي
    كـيـفَ      أنـسـى       ولــدي
    كـيـفَ      أنـسـى       ولــدي

    ولـدي  أضحى قتيلاً بدمِ النحرِ  خضيب
    و  رأتـهُ  الـعين بدرا داميا فوق الكثيب
    مـهـجتي حرى عليه و بها يرعى اللهيب
    كـلما أتعبها الخطبُ استجارت  بالنحيب
    لـيـت مـوتـي كـان قـبل  المولدي
    لـم تـزل نـارُ الأسـى فـي كـبدي

    لـيت  في الموت إختياراً ثم يرضى  بالبديل
    كـي  أوراى ثـم يحيا ذلك البدر  القتيل
    لـيس  في  الموت بديل ما إلى هذا  السبيل
    آنى  لي أن أُعلن الصبر لدى الخطب الجليل
    مـن حـيـاض الـصبر أضحى موردي
    لـم تـزل نـارُ الأسـى فـي كـبدي

    قـتـل  الأكـبر صبراً بين أشباه الرجال
    قـتـلوه  و هو ضامٍ لم يذق طعم  الزلال
    مـزقـوه بـسـيـوفٍ و رماحٍ و  نبال
    بـدمـاءٍ  غـسـلـوهُ  كفنوهُ  بالرمال
    لـيـتـهُ  لُـفَ  بـثـوبٍ أمـلـدي
    لـم تـزل نـارُ الأسـى فـي كـبدي

    شامخاً  مات  و ما أحنى قواما عن  خضوع
    فـغـدا  الـقلب عليه جمرة بين الضلوع
    جـمـرة يـعلو سناها ثم تنسال الدموع
    مثلما  ينسال من فرط اللظى ماء  الشموع
    و كـأن الـدمـعَ زيـتُ الـمـوقدي
    لـم تـزل نـارُ الأسـى فـي كـبدي

    كـان لـي طـوداً منيعاً كلما جدَ البلاء
    و إذا بـالـطـود ملقاً في بوادي  كربلاء
    كـيـف لا تجري عيوني بدل الدمع دماء
    كـيف  لا أبكي عليه كلَ صبح و  مساء
    لـيـتـهـا  لا  أشـرقت شمسُ  الغدي
    لـم تـزل نـارُ الأسـى فـي كـبدي

    خافقي ذابَ إحتراقاً في الأسى و هو يقول
    كـيفَ لا أبكي هلالاً غالهُ سيف  الأفول
    كـيفَ لا أبكي قتيلاً فقده أبكى الرسول
    و كـذا أبـكـى علي المرتضه ثم  البتول
    لـم يـزل مـن بـعـده الـجفنُ ندي
    لـم تـزل نـارُ الأسـى فـي كـبدي

    قـلت  و الخافق يطفو في بقايا  الذكريات
    لـيـتني قد قبل عليٍِِ غالني سيف  الممات
    هـل تُـرى بعد عليٍ يرتجى صفو الحيات
    أم تُـرى الأيـامُ تجري بالنوى و النائبات
    لـيـس دون الـصـبـر من  ملتحدي
    لـم تـزل نـارُ الأسـى فـي كـبدي



    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013