أضف الموضوع
الشاعر الأديب الحاج جابر الكاظمي - 06/11/2013م - 12:34 ص | عدد القراء: 2671
أكوانُنا لو زُلزلت زلزالها...و كربلاءُ أخرجّت أثقالها
قولوا هذا عاشوراء...جاءَ لماذا عاشوراء
لو ظهرت أشباح الخطر ...و إعله السفر ...تعزم بني العلياء و مُضر
قولوا الشرع نهجه إنتصر ...و بكل فخر ...ترتفع رايات الضفر
و لو شفتوا زلزال الدهر ...بان و ظهر ...و الكون بركانه إنفجر
قولوا إنقطع أشرف نحر ...و سيف القدر ...وذر شبل سيد البشر
لو هذهِ الدنيا شكت أهوالها...و آلُ فهرٍ فقدت أبطالها
قولوا هذا عاشوراء...جاءَ لماذا عاشوراء
لو شفتوا فرسان العده ...متجنده... و منها السيوف إمجرده
قولوا الحشر حل موعده ...و الواقده ...صوت العذاب إتردده
و لو شفتوا أنوار الهده ...متوسده ...ابحجر المنايه راقده
قولوا الحزن بينه إبتده... و هذا الصده... إيعيد الهضم و إيجدده
تلكَ أُناسٌ عشقت آجالها...و إنَ ربَ الكونِ قد أوحى لها
قولوا هذا عاشوراء...جاءَ لماذا عاشوراء
جمر المصايب ما طفه... و دمع الوفه... إيهّيج لهيب العاطفه
الأكبر إنظر و موقفه... ابهاي الصفه ...و إنظر جروحه النازفه
إبدمعة حسين الذارفه ...حزني إكتفه... و أسمع الصرخه الهاتفه
يصرخ يشبه المصطفه... صبري إختفه ...و بعدك عله الدنيه العفه
أرواحُنا لو فقدت آمالها...أو فقدت عَمّرُ العُلا أشبالها
قولوا هذا عاشوراء...جاءَ لماذا عاشوراء
لو شفتوا غارات الفتن ...يتوجهن ...صوب الشرايع و السنن
قولوا شبل الحسن... إبسيف المحن ...و العرس شمعاته إنطفن
و لو شفتوا هالكون إنرجن ...قولوا أظن... ثوب العرس أصبح جفن
مظلم صبح وجه الزمن... و بدره إندفن... لاجن زهت جنة عدن
سماءُنا لو فارقت هِلالها...أو سلبوا من وجهها جمالَها
قولوا هذا عاشوراء...جاءَ لماذا عاشوراء
إبسيل الجفون الدامعه ...إمن الفاجعه... موقف حزن أتوقعه
إيظل الكفيل إبمصرعه ...إعله المشرعه ...و يمه الجفوف إمقطعه
صوت المصيبه إنتابعه ...إبهالواقعه ...و نسمع الناعي لو نعه
إيخلي المهج متصدعه... و متلوعه... إبنار المصيبه اللاذعه
نساءُ بيتِ الوحي تشكو حالها...أطفالُها لو مُنعت سِلسالها
قولوا هذا عاشوراء...جاءَ لماذا عاشوراء
عاشور من نتذكره ...و نتصوره... إيهدم أركان الفاكره
إبرواح ولهه و حايره... نتنطره... إبجمرة مهجنه المسعره
و نذكر الصفوه الطاهره ...متوذره ...بسيوف اميه الجايره
إلهم جثث متعفره ...إبداري الثره... و متغسله إبدمها الجره
أجسادهم لو قطّعوا أوصالها...أو جعلوا أكفانهم رِمالها
قولوا هذا عاشوراء...جاءَ لماذا عاشوراء
من قبلما تبدي الحرب ...حس القلب ...بالحزن و الهم و الرعب
و إتصورت موقف صعب ...فوق الترب ...و أجساد بالدم تنخضب
و إعيال مسلوبة حجب... تصبر غصب ...و الدمع من عدها يصب
و باليسر تطلع من عقب... ذاك الغرب... و بسياط أميه تنضرب
حرائرٌ لو أثقلوا أغلالها...و راودوا بصوتِهم أطفالَها
قولوا هذا عاشوراء...جاءَ لماذا عاشوراء |
|
