وفِي الصـدرِ
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
^ ^ ^
تَـهَادى القلبُ في ليلٍ إلـى مكسورةِ الضلعِ
رآها حسرةً تبكي وتُبدي العَتْب بالدمعِ
وقالتْ يا مُـوالينا بِحقِّ الوَتـرِ والشفعِ
أَ تَرضى يُنْتَقَص قدري وأنّي مِحورُ الشرعِ
يدعونِي يدعونِي بنتَ المخـتـارْ
سامونِي سامونِي حَرْقَاً للدارْ
وهل أجري
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
^ ^ ^
أنا لَمَّا على عـيـني لـيالِي مِحنـتِي تُمسي
أُقـلِّبُ سِفْـرَ أمجادي وأَسألُ بالأسى نفسي
أَ لَـيسَ اللهُ صَـوَّرَنـا مِنَ الأنـوارِ والقُدسِ
أَ لَـسْنا العُروةُ الوُثقى كَمَا في آيـةِ الكُرسي
فِي شانِي فِي شانِي نَزَلت آياتْ
والجانِي والجانِي يُذْعِنُ هيهاتْ
وإنْ يدري
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
^ ^ ^
تُقَطِّعُ مِحْـنَتِي كَبِدِي وتُحْرِقُ أَدْمُعِي رِمشي
فإنّي حُجةُ الباري وإنّـي زِيـنـةُ العـرشِ
ودارُ الوحيِ منـزلنا فكيفَ عيونـهم تعشي
وداسُوا حَدَّ أعتابٍ عَلَيها الـمصطفى يَمشي
بَلْ داسُو بَلْ داسُوا قِـيَماً وأُصُولْ
والقلبُ والقلبُ في الخطبِ يقولْ
يَـدُ الغَـدْرِ
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
^ ^ ^
وكانَ الـمصطفى لـمَّا إلَينا زائِـراً يأتـي
يُقَـبِّل جَبْهَتِي عَطْفاً وَيَمْلأُ عَطْـفَـهُ بَـيتِي
وكانَ يقولُ لِيْ حَقّاً أَلا خَـيرَ الـنِّسَا أَنْتِ
أُسَائِلُ كيفَ تصفعُني يَدُ الطاغوتِ والـجِبْتِ
تصفعني تصفعني أَيْدي الطاغوتْ
مِنْ حُزنِي من حُزنِي يا لَيتَ أموتْ
فَـذا عُـمْري
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
^ ^ ^
هُجُومُ الوَغْدِ باغَـتَنِي جَرِيـئاً غَـيرَ مُحتاطِ
بَدَفْعِ البابِ عاجَـلَنِـي وَلَمْ يَأْبَهْ بِـإسْقَاطِي
فَـقَالَ القلبُ فِي شَجَنٍ لَقَدْ قَطَّعْتَ أَنْـيَاطي
أَيَا وَغْداً أَمَا تَدْرِي قَـتَلـتُمْ خَيرَ أَسْـبَاطِي
فِي بابِي فِي بابِي مازالَ أنـينْ
ما ذنـبي ما ذنـبي أُغْـتَالُ جَنِينْ
فَـمَا عُذري
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
^ ^ ^
أنا مَنْ باهَلَ الـهادي بِـهَا والقومُ قد عَلِموا
فكيفَ تَجَاهَلُوا قَدْرِي ألا يا بِـئْسَ ما حَكَموا
أنا جُرحي يُؤرِّقُـنِي وأنَّ الـجُرحُ صارَ فمُ
سيَكشفُ عُمْقَ مَأْساتِي لتُصدرَ حكمَها الأُمَمُ
ما أقسى ما أقسى أعداءَ اللـهْ
هل أنسى هل أنسى جُرحي وسِواه
وفـي سِـرِّي
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
^ ^ ^
أنا مِنْ عُمْقِ مَأْساتِي يَـئِنُّ الجُرح فِي صدري
أَ أَنسى مُحْسِناً طِفلي وفِي صدري دمٌ يَجري
أنا مَنْ هشَّموا ضلعي أضاعوا قَبلَهُ قَدْري
أ لَيسَ يكون لِي سَـبَبٌ أُضيّع عنهمُ قـبري
لا يشفى لا يشفى جُرْحُ الوجدانْ لا تطفى لا تطفى نارُ الأحزانْ
إلَى الـحشرِ
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
^ ^ ^
إلـى يـومٍ سَـيَسْـألُها إلـهٌ خالقٌ مُبْدي
وَلَيتَ اليومَ عاجَلها حُسامُ الغائبِ الـمهدي
أَ يَـنْسى عصرةَ البابِ وينسى اللطمَ فِي الخدِ
مُحالٌ سوفَ يأتـينا لِـيُرشِدَنا إلـى اللَحْدِ
مهدينا مهدينا قَدْ طالَ نَواكْ
مُـنْجِينا مُـنجِينا فمتى لُـقْـياكْ
فَفِي الـهَجْرِ
لَظَى تَـسْـرِي لَظَى تَـسْرِي
ومن ديوانه أزهار من روضة الأطهار نختار النموذج التالي:
عله بميلادك الصوت نحبك والله للموت
دليلي بفرحة ناداكم نعيش أنموت وياكم
نحبك والله للموت
سيدي رب البرية وضّح بمحكم الآية
ليس للانسان ألا ماسعى بحكمه ودراية
ومن وعينه بجد سعينه نلتمس درب الهداية
وحققنه بالجد والسعي*غايتنه عن كامل وعي
ونفخر لو انا ندعي انته يحسين ألنه غاية
بمحبتك ذابت اكلوب ينور الله يمحبوب
هويناكم عشكناكم نعيش أنموت وياكم
نحبك والله للموت
سيدي والقلب لو حب تستعر جمرة لهيبه
أو جم دليل الذاب منها بلهفته وشوكه ألحبيبه
ومو عجيبة لون ذبنه بحبك انته مو عجيبة
الرضعتنه حنيّه ووفه مزجتها حب وعاطفة
الكم يسبط المصطفه وكلمن أيسوكه حليبه
حليبي ألراضعه دين لزمني بحب الحسين
فرض حبنه التزمنا كم نعيش أنموت وّياكم
نحبك والله للموت
سيدي ومكنون حبك حيّر الدلال طبعه
مرّة يتوسد أجروحي ويرتسم بعيوني دمعه
ومرّة يتجسد بروحي فرح تتبسّمله شمعه
حبك أدموعي الترتسم لو ضوه أشموعي التبتسم
طلّسم حبك طلسّم والعِشك بأسراره روعه
إلك مابين الضلوع فرح وأشواك ودموع
يمن سرنه ميخفاكم نعيش أنموت وياكم
نحبك والله للموت
سيدي واليخفي سرّه ينكشف سرّه بكلامه
طالع أحروف القصيدة وشوف دلاّلي ومرامه
انته حبنه وبيك ذبنه ومانعوفك للقيامة
من تجتمع يوم الحشر ملّة هدى وملّة كفر
ليكم يبن طه نفر وكلمن يلوذ بأمامه
عهد يحسين وياك إلى يوم الحشر ذاك
ابد هيهات ننساكم نعيش أنموت وياكم