هـــذي دمـــاك
هذي دماك على فمي تتكلمُ .. ماذا يقول الشعرُ ان نطق الدمُ
...
هتفت وللأصفادي في اليدِ رنةً .. والسوطُ في ظهر الضعيفِ يحكمُ
الله أكبر لاحياة لأمةً .. إن لم ترق فيها المدمعُ والدمُ
قل للدماء وقد أريقت عنوةً .. لاطابة بعدكِ مشرباً أو مطعمُ
...
الشعبُ شعبكَ يحسين وأن يكون .. فيهِ العتات الظالمون تحكمُ
والقوم قومك يحسين وأن يكون .. عن نهج شرعتكَ القويمةً قد عمُ
يسائرين إلى الطفوف تطهروا .. وإذا وصلتم كربلاء فأحرمُ
...
في كل ضاعت تربتاً يعلو فمُ .. بالجهدي يلعن ظالميكَ ويشتمُ
طوفُ بكعبتها ولبُ وأهتفُ .. هذا مقامك من سماها أعظمُ
فلأن سريتَ من الحطيم فأنما .. أنة نزلت هي الحطيمُ وزمزمُ
...
شط الفرات كأن مائك لم يثر .. يوماً ولم يغضب بنوكَ النوّمُ
ماذا شاطئ الفرات مصارعُ .. تچثو الملاك حولهنة وتچثمُ
قسماً بمائك وهو شهداً سائقً .. للمعتدين وفي فمي هو علقمُ
...
آي هن محرم والنعيم على منً .. أنهتكت عصابتً قمح مائك محرمُ
حدث ويومك في البرية شامخاً .. آ فأنت عيداً للهداء أم مأتمُ
عيداً يئنُ من الجراحِ ومأتماً .. فيهي الضحايا والثواكل تبسمُ
...
آ تضيقُ فيكَ وفي بينكَ ربوها .. وسواكَ في خيراتها يتنعمُ
آ تسدُ عن ماء الفرات ووردهُ .. نهباً يشاع إلى الغريبِ ويغنمُ
وتردُ عنهُ ومن بنانكَ رحمتاً .. في الجدي يستسق الغمام المرزمُ
...