أضف الموضوع
الشاعر المعاصر السيد محمدرضا القزويني - 12/06/2009م - 6:00 ص | عدد القراء: 4148
قـسـمـاً بالمعادِ و بالسلسبيلِ و بـربـي و عـدلـهِ و هـداهُ و بـكـلِ الأديان أقسمتُ حقاً مَـثَـلُ الطهرِ و الشهامة و النبل بـنـتُ طـه و زوجُ حـيـدر جـمـعـتـهـا فطأطأ الدهرُ لها أنـتِ يـا رمـز كـل خـيـر أنـجـبـتِ لـلورى أئمة طهرٍ كـلُ فـردٍ مـنهم إلى العزِ طودٌ كـنـتِ إذ كـنتِ للفتاةِ مثالاً كـنـتِ بـنـتاً لهُ و أُماً رؤوماً قـد تـعاهدتِ منه قلباً و روحاً أيُ بـنـتٍ يـشـمُ رائحةَ الجنة و إذا سـار لـلحروبِ من مشاً و إذا ضـاقـت الـمسالكُ يوماً و حـديثُ الكساءِ رددّهُ الكون حـيـن ظـمَ النبي سبطيهِ يوماً فـدعـا ثـم أنزل اللهُ بتطهيرهمُ أنـتِ يـا زهرة النبوةِ و العصمةِ أيُ مـا جانبٍ تطّرقَ فيكِ القول فـدعـيـنـي أدلوا بدلوي فيه عُـرسـكِ الـفـذ إذ يزفونكِ كـيـفَ باللهِ تـصدقتِ بثوبِ امـا و الله قـد مـلأتِ عـلياً كـيـفَ بيتٌ حللتِ سيدةٌ فيه بـيـتـكِ الشامخُ العريقُ تحدى الـرحـى أتـعبت يديكِ دُواراً حـدثينا عن الصبايا عن الأطفال أيُ روحٍ بـثـثتِ فيهم فأضحوا يتحدَونَ كل طاغٍ فيهوي صاغراً ثـمَ بـعـد الـنبيِ يا لهفَ قلبي إنـمـا خـطبةٌ قد تكرمتِ فيها أخـبـرتنا بأن ما صُدعَ الإسلامُ |
|
و بـما جاء في الورى من رسولِ و بـكـل الفروع تلو الأصولِ إن حـبَ الإلـه حـبُ البتولِ و مـا لـم يـصبهُ دركُ العقولِ و السبطان منها و زينب كالشبولِ خـدَ خـشوع فهل لها من مثيلِ و كلُ الخير ما عمَ فضلهُ بالشمولِ فـتـسـامـا بهم كيانُ الرسولِ لـيـس يـحتاجُ قصدُهُ من دليلِ لأبـنـتِ الـمصطفى بظلٍ ظليلِ بـضعة ُ منه لم يجد من بديلِ تقبيلِ كـم هـوى فـي يديكِ بالتقبيلِ مـنـهـا فـيـرتوي من غليلِ تـضـمدُ منه جراحهُ من نصولِ لـم يـجـد غير فاطمٍ من سبيلِ و حـتـى الـحـمامُ عند الهديلِ و عـلـيـاً و قـد ثووا للبتولِ آيــةً لـدى جـيـرئـيـلِ دُنـيـاً مـلـيـئـةٌ بالفصولِ فـالـعـجـزُ ظـاهرٌ في المقولِ رُبَ فـيـهِ رِضـاً لـلـجليلِ يـومـاً إلـى عـلـيِ الأصيلِ الــزفــافِ ثـرُ الـذيـولِ بـصـنـيـعٍ لـلـه فّـذٍ جميلِ و كـيـف الـحـياةُ عند النبيلِ أن يُـرى فـيه غير بيتِ الحقولِ و رحـى الكون فخرها أن تُديلِ عـن سـيـدي فـتى كلُ جيلِ سـادةَ الـكـونِ عندَ كلِ قبيلِ دونـهـم كـعـبـدٍ ذلـيـلِ كـيـفَ خـلـفوكِ باللهِ قولِ سـمـعـوها بين البكاءِ و العويلِ مـن يـومِ كـسرِ ضلعِ البتولِ |
|