زينبٌ نادت ومن قلبٍ ظَمي
نـدبت والدمعُ يجري زمزما غـالـه خسفٌ فروّى بالدما
خاطبتهُ يا حمى الخدر المصون يـا حـمانا يا رجانا من يكون
سـنداً كنتَ إذا الخطبُ دجا غُـلّـقت بعدك أبوابُ الرجا
أو أُسقى بعدك العذبَ القَراح فـلأبـكيكَ مساءً وصباح
يا أخي بعدك لا عذب الفرات فالأُسى زادي وفيضُ العبرات
كـنـتَ ذخراً ليتامى ونسا فبمن دونك نستجلي الأسى
فـرّقـتْ تـلك الرزايا شملنا ثـم سـاقـتـنا سبايا بالعنا
إن شكتْ حرّةُ من ذلٍّ أحاط ويْ كأنَّ الحتفَ بالسوط مُناط |
|
لـيـته لا كان نهرُ العلقمي
بـدرَ تَـمٍّ فـي الـدين سما فـي رباع الخلد دوحَ الشيمِ
لـيتني دونك أُوردتُ المنون حـامـياً بعدك يا خيرَ حَمي
وإذا مـا جـار غـوثاً تُرتجى لـيـتني أُلبستُ ثوبَ العدمِ
ولـه غـودرتَ نهباً للصفاح بـمسيل الدمع من فيض دمي
أرتـوي فـيه ولا ماء الحياة موردي والنوح أضحى مغنمي
وحـمـىً إنْ ضاق دهرٌ وقسا وبـمـن في دفع ضيمٍ نحتمي
وسـقتنا كأسَ خوفٍ وضنى نـسـلـك البيدَ بيللٍ مظلمِ
أو بـكى طفلٌ تعالتنا السياط يـسـلب الروحَ بحقدٍ مضرمِ |