رأسُكَ يبنَ الطهرِ شمسُ الصباح مـنـارٌ فـي الـسـمـائـي
نـاعـي الأسى في الطفِ لما نعا لـلرأس قد خصا القنا موضعا
لـم تعلوا بل فيكَ العلى قد علا طـوداً عـهـدنـاك يجير الملا
شـاء إلـه الـكونِ أن يرفعك يـا لـيتنا في الطفِ كنا معك
لـقـد أحـاطتكَ سهامُ المنون يـبـنَ الأُولى جادوا بما يملكون
بـحـراً عـهـدناكَ بموجٍ طما لـولاكَ لـن ينزلَ غيثُ السما
قـد كنتَ في أُفقِ العُلى كوكبا كـيف على الأرض تحاط الربا
لـم يلبسوا جسمك ثوب الدماء عِـش هكذا بين بروجِ السماء |
|
تـشرقُ من بينِ رؤوسِ الرماح سـلـيـلُ الأنـبـيـائـي
أرادكَ الله بــأن تـرفـعـا و هـكـذا يعلوا لواءُ الكفاح
و هـكـذا الـمـجدُ و إلا فلا كيف يهز الطودَ عصفُ الرياح
فـإختار في إفق القنا موضعك نذوذ عن جسمك رمي القداح
كـمـا بإهدابٍ تُحاطُ العيون و صافحوا للموتِ بيضَ الصفاح
فـكـيـفَ يشكو حرَ الضما كيف سقاكَ الموتُ حرَ السلاح
كـيفَ دنت نحوك بيضُ الضبا و يـغرقُ الأطوادَ فيضُ الجراح
بـل ألـبـسوهُ طيلسانَ البهاء لا يـخـلقُ النسرُ لخفضِ الجناح |