اسـكـبوا دمعَ العيون .... لرهينٍ بالسجون و انـذبـوهُ باكتئاب .... سيدي جَلَ المصاب
أجرحُ القلبَ و أجري الدمع من فيض الدمائي لـسـلـيـلِ الطهرِ موسى ووريث الأنبيائي فَـلـكـم أمـضى سنيناً في نحيبٍ و بكائي فـهـو مـن سجنٍ لسجن و إبتلاءٍ لإبتلائي و الـدمـاءُ و القيود .... في معصميهِ شهود لـلـرزايا و العذاب .... سيدي جَلَ المصاب
و اذرف الـدمـعَ إذا ما كنتَ من جورٍ تكابد و تـذكر صبرَ موسى و هو يحيي الليل ساجد إذ يـنـادي يـا إلـهـي رد عـني كل مارد ألـي هـذا الـذنب يسقيهِ سمومَ الغدر حاقد مـا بين سجن الهموم .... و بين فعل السموم مات موسى بإحتساب .... سيدي جَلَ المصاب
حـيـنَ تـنـعـى الناسُ موتاها بحزنٍ تتجمع بـيـن بـاكٍ بـيـن شـاكٍ بين ثقلى تتفجع ليتَ شعري أو تدري من لي موسى الطهر شيع حـمـلـتـهُ أيـدي سـجـانيه بالذل ملفّع لـيـتـهـمُ يـعلمون .... أيَ نعشٍ يحملون لـتـباكوا بضطراب .... سيدي جَلَ المصاب
كـيـف لا نـبكي إماماً راهب من آل هاشم و هـو نـور اللهِ فـيـنـا ووريـثاً للمكارم إنـهُ الـمـرضـوضُ ساقاً إنهُ مدمي المعاصم إنـهُ الـمـقـتـول ظلماً ربي فالعن كلُ ظالم آهِ مـن جـورِ الـلئام .... نالَ منا كم إمام بـادعـاءات كِذاب .... سيدي جَلَ المصاب
إن بـلـواكَ إمامي من خطوبَ الناس الأكبر كـم بـنـا حـلت خطوبٌ و عليها نتصبر فـبـكـظـم الـغيظِ تحدونا مثالاً يا مطهّر إنـمـا لا يـجـزع الـبـعدُ سنيناً يبنَ جعفر كـلُ يـومٍ إذ يـفوت .... سيدي بطأً نموت بـسـعير الاغتراب .... سيدي جَلَ المصاب
كـيـف لا ألـبس دهراً بعدكم ثوبَ الحدادِ فـلـقـد كـنتم ودادي و بكم يهنأ فؤادي و إذا مـا ضـاقَ صـدري أنتخي بابَ المرادِ مَـن لـقـلبٍ ذاقَ بالوجدِ لموسى ذي الجوادِ أيـهـا الـكـاظـمـان .... الأمان الأمان هـل لـنا من جواب .... سيدي جَلَ المصاب |