سـبـيت زينب و القلب طعين
مـذ هوى سبط الرسول المؤتمن ألـبـس الإسـلام أثواب المحن
و دعـتـهُ و هـي ملئا بالأسا و عـلـى الأيـتام دهرٌ قد قسا
و مـضت للسبي في قلبٍ مذاب و عـمـيد الدار عنها حين غاب
زجـر يـحدوها بسب المصطفى و بـضـربِ السوطِ يعلوها فما
حـمـلـت زيـنب آلام الجراح يـوم أن لاحت على تلك الرماح
و مـشت زينبُ و الخطبُ الجليل يـتـهـادى فوق أقطاب الهزيل
و الـيـتاما تشتكي لهفَ الهجير لا لـهـم حام و قد غاب المجير
سـوف نبقى رغم آناف الطغات و نـحـورُ الـطفِ تبقى هاتفات |
|
و بـنـات المصطفى دون معين
و إلـيـه نـسـجُ الترب كفن و غـدى يـهـتـف يا للثائرين
و عـلـيـها ليلُ ظلمٍ عسعسا مـا رعـى حـرمة خير المرسلين
زيـنبٌ تطوي الفيافي و الشعاب أصـبـح الحادي بها زجرُ اللعين
و بـشـتمِ المرتضى حامي الحما رق قـلـب مـلـئه حقدٌ دفين
بـفـؤاد هـدهُ طـول الـنياح أرأسٌ تـكـشفُ زيفَ الغادرين
أن تـرى الـسجادَ مكتوفاً عليل شـاخـصا يرعى بنات الطاهرين
و الضما في القلب يسري كالسعير حـيـن غـالتهُ سيوف الحاقدين
صـرخـةُ الحقِ و منهاج الحيات
|