أقـبـلَ السعدُ و بالبشرِ اقترن يـوم مـيـلاد الـولي المؤتمن
غـمـرَ الـكـون بنورٍ باهرٍ طـاهـرٌ مـن طاهرٍ من طاهرٍ
عـمـتِ الـفـرحة منه يثربا لاح فـي أفـق الـمعالي كوكبا
شـبـه طـه في بهاء و جلال كـلـما فيه كمالٌ في كمال
جـده أكـرم به خير الجدود و إمـامٌ فـي قـيـام و قعود
خصهُ الباري بمحمود الصفات و هو كهفٌ الخلق عند النايبات
إنـه سـيـد شـبان الجنان فـاق فـي عليائه حدد البيان
أنـت يـا ريحانة الهادي الأمين سـيـد الخلق و مولى العالمين
فـعـلـيـك الله صلى أبدا مـا سجى ليلٌ و ما صبح بدى |
|
فـأزال الـهـم عنا و الحزن و الإمـام المجتبى السبط حسن
حـيـن وافـا بـجـبينٍ زاهرٍ ربّـه صـفـاه من كل درن
و انـتشى الكون سرورا بالنبا يـنـجلي من نوره كل دجن
و الوصيَّ الطهر في غر الخصال و هـو معنى كل خير و حسن
و هو بعد المرتضى مولى الوجود حـجـةُ الله تـعـالى في المنن
و السجايا الطيبات الفاضلات و مـلاذ الـناس في حين المحن
مـظهرُ اللطف و عنوان الحنان و غـدت دون مـعانيه الفطن
و سـلـيل الأطيبين الأطهرين محتوى الفرض و مضمون السنن
و ذويـك الطهر يا سبط الهدى و شـدى طير على فوق فنن |