صـوت جـبرائيل بالأحزان ضج
الـكون مظلم وجهه و العالم حزين انـفـقـد هذا اليوم أمير المؤمنين
نـزلـت الأمـلاك تعلن بالمصاب الـيوم شمس القدس ركنت للغياب
ارتجت اعله المرتضه السبعه الشداد يـثرب و مكه و منه وقفن حداد
ارتفع صوت النايحه و صار العويل و بين موسه و عيسه و أيوب العليل
انخسف وجه القمر للمرتضه اليوم فـاض دمـع الحزن بعيون النجوم
الـيـوم هالناس اغدرت أول إمام عـقب ذاك النور عاشت بالظلام
حـايره الوادم و ما تدري اشتقول هـذا مـصـدر علم للرايد ينول
اتـيـتـمن هاليوم سيفه و رايته الـعـالـم العلوي انفجع لمصيبته |
|
و مـن صداه ارتجت الأكوان رج
و بـالسموات ارتفع صوت الأمين و حادي ضعن الموت بالكرار سج
تنعه روح الوحي و آيات الكتاب و شب غبار الفاجعه و الكون عج
و لـبست الكعبه اله اثياب السواد و بـالمصايب ماي زمزم صار مج
بـيـن نـوح و بين آدم و الخليل كـل نبي و مرسل قطع بالحزن فج
و الـشمس نشرت دوايبها و تحوم و الكواكب زجها دمع الهضم زج
و من عقب حيدر عله الأمه السلام و بالمصيبه اشجم قلب هاليوم وج
غـاب عنها اليوم إبن عم الرسول هذا كعبه و بيها قلب الكون حج
و سـال دم طبرة مواضع سجدته و هـجت أرباب العلم بالنوح هج |