أضف الموضوع
الشاعر أبو أيمن الإحسائي - 12/11/2009م - 10:32 م | عدد القراء: 8672
الحاج ملا باسم الكربلائي2
يـا أيها المسمومُ هل أنت الغريب
يا سيدَ الكونِ الذي يهدي الورى أو جـمـرُ نارِ الفقدِ في قلبي سرا لـو كان يجديني على الرزء البكاء
يا من قضى بالسمِ من غدرِ العدى كيما تقيكَ الروحُ من سهمِ الردى يـنـعاك دينُ اللهِ بالدمعِ الهمول
يـا أيـها المدفونِ مظلوماً بطوس يا نور هدي الله يا شمس الشموس يـا ضامن الجنات تهواك القلوب
يـا طـالما قلنا و في الأحشاءِ نار آهٍ عـلـى مـن قبرهُ نائي المزار نـبـكي على من قبرُهُ عنا بعيد
إن صحَ ما قلناهُ فالهادي الرسول مـاذا عـسـانا عن مآسيهِ نقول خـيـرُ الـبـرايـا رحمةٌ للعالمين
بدرُ الرضا لما بأقصى اللحدِ غاب لـكـن طـاها قبرُهُ بين الذئاب إذ مـن أتى شوقاً لتقبيلِ الضريح
عـند الرضا يحلو لنا لطمُ الصدور لـكـنَ من يأتي إلى الهادي يزور مـن زمـرةٍ قد صيرتنا مشركين |
|
فـي دارهِ أم جدُكَ الهادي الحبيب
لـو دمعُ عيني بالدماء حزناً جرا فـي حـقكم أبقى إمامي قاصرا لـيـلاً نهاراً مدمعي يبقى سكيب
يا ليت أحشائي لكم كانت فدى هـدمـت لما غبت أركانَ الهدى مثل اليتاما قد غدا يُبدي النحيب
سُـمـيـتَ مولانا أنيساً للنفوس يا سيرت خطت لنا أسمى الدروس يـا سلوة المهموم يا طبَ الكئيب
ماتَ الرضا المسمومُ في بُعدِ الديار نـبـكـي عليهِ بالأسى ليلاً نهار مـن كلُ قلبٍ بات مثواهُ قريب
أقـسـى إغتراباً فيهِ تحتارُ العقول صعبٌ على من زارَ للقبرِ الوصول أضـحـى غريباً يا لهُ أمرٌ عجيب
نحيي له الذكرى و ننعى للمصاب مـنهم حرمنا بالأسى لثمَ التراب فـي قـلبهِ بالهم و البلوى أُصيب
و النفسُ إن زارتُهُ يعلوها السرور يـلقى إضهاداً مؤلماً يؤذي الغيور تـعـظيمُ طاها عندهم أمرٌ معيب |
|