أضف الموضوع
الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي - 25/12/2009م - 4:25 ص | عدد القراء: 3522
هـذي مـيـادينُ الوغى تزهرُ
عـصـيـتُ الأقدارِ طاعت لهُ حـلـى قـضـاءُ اللهِ في حدهِ
و عـسـكـرُ الطاغوتِ لما رأى فـعـربـدَ إبـنُ غـانمٍ مقبلاً
فـإعـتـلتِ الغُبرةُ حين إلتقى حـتـى إنـجلت عن بطلٍ قسورٍ
ضـاحـكِ وجهٍ و العداء حولهُ عـادَ و رأسُ بـكـرِهـم حزهُ
يـقـولُ أبـشر يا حسينَ العلا يـا والـدي حـرُ الضما قاتلي
يـا والـدي لا تـنـطفي غُلتي و عـمـيَ العباسُ ساقي العطاش
لـلـهِ سـرٌ بـاتَ فـي كـفهِ إذ كـبُـر الـخـالـق في عينهِ
و ضـامـئـاً راحَ عـلى نفسهِ هـل قـطـرةٌ أقـوى بـها إنما
لـو حـلى في صفينَ هذا الضما يـا إبـنَ الـذي رآيته في السما
تُـقـتـلُ ضـمـآناً بحدِ الضبا و صـحبُكَ السبعونَ فوقَ الثرى
و كـلُ وجـهٍ قـمـرٌ نـيـرٌ هـذا ثـرى جـونِ العلا روضةٌ |
|
مــحـمـدٌ لاحَ أم الأكـبـرُ
فـسـيـفُـهُ مـن بأسِها أقدرُ يـنـهـى إذا مـا شاءَ أو يأمرُ
إقـدامـهُ تـحـيـرَ الـعسكرُ و غـيـظـهُ أمـامـهُ يـهدرُ
بـهِ و أمـلاكُ الـسماء كّبروا صـمـصـامـهُ فـي كفهِ يزأرُ
عـابـسـتُ الـوجوهِ تستعبرُ و سـيـفـهُ مـن دمـهِ يقطرُ
يـا مـن بـهِ الـقرآنُ يستبشرُ لا من عتوا في الأرضِ و إستكبروا
و زيـنـبٌ فـؤادُهـا يـسعرُ جـودٌ لـهُ مـن زمـزمٍ أجدرُ
يـتـيـهُ فـيـهِ البحرُ و المبحِرُ بـاتَ بـهـا مـا دونـهِ يصغرُ
سـبـطَ حـبيبِ المصطفى يؤثِرُ سـيـفُ الضما في مهجتي ينحرُ
لـرتـاعَ مـنـهُ مالكُ الأشترُ مـركـوزةٌ و سـيـفهُ المحشرُ
و أنـت فـي راحـتكَ الكوثرُ بـهـم عـيـونُ المجدِ تستبصرُ
يـطـلـعُ مـنـه قـمرٌ أنورُ يـفـوحُ مـنـهُ المسكُ و العنبرُ |
|