أضف الموضوع
الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي - 21/05/2010م - 5:46 م | عدد القراء: 3705
مـن أدمـعـي تعلمَ البكاءُ و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ
يـعـقوبُ مني حزنَهُ تعلم و هـاجـرٌ أبكيتُها و زمزم فـي مهدهِ و صاحَ يا زهراءُ
مـن داريَ الأحزانُ مبتداها قـاسمتُ فيها حيدراً و طاها مـلاحـمـاً تكتبُها الدماءُ
أشـجـارُ أحزاني لها فروعُ رأيـتُ حـقَ حيدرٍ يضيعُ و الـنارُ بالبابِ لها إنصِلاءُ
يـا أبـتي تطاولَ الصِحابُ فـيـكَ و في عليٍ إسترابوا هـم و قـومُ تـبعٍ سُواءُ
قـد نثروا قرطيَ و السوارا و لطمتُ الطاغوتِ حينَ غارا أن روعـوهـا فبكى حِراءُ
و أخـرجـوا من دارهِ عليا يمشي و أملاكَ السماء بُكيا و قـال إنـي مـنهمُ بَراءُ
كـقومِ نوحٍ أصبحوا و هودِ و حـقـقـوا أمانيَّ اليهودِ عـلـيـهم تشهدُ كربلاءُ
و شبليَ المهديُ حينَ يسري و سـيـفُـهُ مطالباً بثأري قـومـي أنا لضلعكِ الفداءُ |
|
و الأرض لي تنوحُ و السماءُ و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ
صـلـى عليَّ دمعُهُ و سلم و مـريـمٌ ولـيدُها تكلم و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ
لـزيـنبٍ في الطفِ مُنتهاها و مـحـسنٌ لما هوى رواها و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ
يـعـرفُـها الأراكُ و البقيعُ و الشاهدُ المسمارُ و الضلوعُ و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ
دعـاهمُ الشيطانُ فإستجابوا و مـنـهمُ تعّجبَ الكتابُ و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ
و خـلـفـوا بعينيَ إحمرارا بـصـوتـهِ لـجُندهِ أشارا و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاء
و قـيّـدوا الإمامَ و الوصيا مـن خـلـفهِ فأبكت النبيا و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ
تـوارث الـظلمَ بلا حدودِ إذ أسـلـموا الأمرَ إلى يزيدِ و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ
و دمـعُهُ على البقيعِ يجري يـصـيحُ يا أماهُ فوقَ قبري و لـي بـكـلِ مهجةٍ عزاءُ |
|