أضف الموضوع
الشاعر أحمد العلياوي - 12/12/2010م - 1:51 ص | عدد القراء: 2385
نـادى بنا الحادي إلى الرحيلِ فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
تـغفوا جراحُ الطفِ في عيوني راحـلـةً عن طفكم ضعوني غـبـتم و غبنا ساعةَ الأصيلِ
أبـحثُ عن كفيكَ في الطريقِ نـحـنُ أسـارى أمةِ العقوقِ أصـبـتُ بالرزءِ و بالذهولِ
الـطفُ يا عباسُ في ضلوعي نـسـيرُ في نوقٍ منَ الدموعِ رحـنـا بـحزنٍ فادحٍ جليلِ
يـا قـمـراً لركبنا يُحاكي رآكَ تـقـفـوا أثرَ البواكي مـالي بهذي الأرضِ من قبيلِ
أطـفـالكم فوقَ الثرى تنامُ يـبكي عليها الركنُ و المقامُ أشـكو عظيمَ الرزءِ للجليلِ
عـبـاسُ للكوفةِ سارَ ضعني ذكـراكَ مـرت صوراً بعيني أمـا يـعـودُ الـخِلُ للخليلِ
شـفـت بنا غليلها السيوفُ سـبـيٌ بـنا في ذلةٍ يطوفُ هـل يا تُرى للموتِ من سبيلِ
أخـتـكَ يـا عباسُ ما تزالُ مـني إبتدى مشوارهُ النضالُ و لـم تجد سوحُ الوغى مثيلي |
|
و الركبُ يسري للسبى الطويلِ فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
و فـوقَ خذيَ جرت شجوني فـالـتنهضوا كيما تودعوني فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
يـا حاميَ الأضعانِ يا شقيقي رأسُ إبـنِ طـه في يدِ الطليقِ فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
و الـعـينُ تأبى لذةَ الهجوعي فـهل إلى مثواكَ من رجوعي فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
يبحثُ عنكَ القلبُ في إرتباكِ تـصـيحُ يا زينبُ هل أراكِ فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
يُـخـيـفها الرياحُ و الظلامُ و الـمصطفى و المسجدُ الحرامُ فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
و عـنـدهـا أناخَ كلُ حزني و أنـت يـا أخاهُ غبتَ عني فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
لـمـا أحاطت بأخي الألوفُ تـهـتزُ في الشامِ لنا الدفوفُ فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي
مـن صـبرها تصدعُ الجبالُ و دامَ بـي على العدى القتالُ فـصحتُ يا عباسُ يا كفيلي |
|