أضف الموضوع
الشاعر الأديب عادل الكاظمي - 13/12/2010م - 12:44 ص | عدد القراء: 3427
يـا كـربـلاء باللهِ يا كربلا
يـا كربلاء و الدمع في مقلتي نـاراً تـلظى من غضى كربتي
قـلبٌ على الأحزانِ قد أطبقا مـن زمرة غارت لوادي التقى
مـن طـالبٍ ثأراً لبدرٍ و من و مـن جـهول غارقٍ بالفتن
الله مـاذا فـعـل الأشـقياء قـد أمـنعوا الغدر فلم يبقيا
هـذا بسهمِ الغدرِ ذاقَ الردى لـو أن أرواحـهـم تـفتدى
و أعـظم الأرزاءِ رزءُ الحسين لـم يكتفوا أن حزوا منه الوتين
حـتـى أمـالوا بغيةَ الإنتقام و أوجـروا الـنارَ بتلكَ الخيام
أيُ دمٍ فـي الـطفِ لما جرى و فـاطـماً و المرتضى حيدرا
يا سيدي أبكيك جسماً صريع و قد ثوى جنبك طفل رضيع
مـا ضرهم لو بلوا منهُ الصدى فـجـدهُ قد كانَ بحرَ الندى |
|
مـن كفنَ السبطَ و من غسلا
يـجري دماً و الحزنُ في مهجتي و الـقلبُ عن إرزاءهِ ما سلا
تـذكـر الـسبطَ و ماذا لقى فـحـاربـت قـرآنها المنزلا
بـالـمـال و الملكِ غدا مفتتن أمـسـى حـسينٌ بهم مبتلى
بـالـسبط ثم صحبه الأتقياء إلا جـسوماً صرعت في الفلاء
و ذا بـسـيف قطعته العدى لـكـنـت أفديها بكلِ الملا
مـذ قـتـلته زمرةُ الناكثين و الـسـيف في أوصاله أرسلا
بـخـيلهم تسحقُ جسم الإمام و أسـلـمـوا أيـتامهُ للبلاء
أبـكى رسولَ اللهِ خيرُ الورى و كـلَ من صدقَ عهدَ الولاء
فوق الثرى و النحر دام قطيع ضـامٍ و مـن مـنحرهِ أنهلا
من دونِ أن يسقوهُ كأسَ الردى بـأي ذنـبٍ بـإبـنهِ إثكلا |
|