أضف الموضوع
الشاعر السيد مرتضى السِندي - 18/06/2011م - 9:55 م | عدد القراء: 2958
يـمـمتُ طرفي روضةَ الحوراءِ كـالـزائرينَ وقفتُ في جناتها فهنى عبيرُ المصطفى و المرتضى و هـنا تراءت لي وقائعُ كربلاء و تجسدت لبصيرتي صورُ السبى و كـأنَ مـولاتي عقيلةَ حيدرٍ و تقولُ يا جداهُ يا خيرَ الورى طوراً أنوحُ عليكَ يا شمسَ الهدى و أنوحُ طوراً للبتولِ و ضلعها و عـلـى أبي المقتولِ في محرابهِ و على الزكي تسيلُ طوراً عبرتي أمـا الحسينُ و صحبهُ فمصابهم فالعرشُ و الملكوتُ ضجَ لرزءهِ هـزَ المصابُ ضميرَ كلُ موحدٍ ذبـحـوهُ عطشاناً فوالهفي على هـذا حـسينٌ بالدماءِ مضرجٌ جـداهُ قد سيقت بناتُكَ حسرا أثـرُ السياطِ على متوني لم يزل |
|
و أسلتُ دمعاً من صميمِ ولائي أُحـيي الفؤادَ بأطيبِ الأشذاءِ قـد فـاحَ من ريحانةِ الزهراءِ حـيث الحسينُ و جملةُ الشهداءِ و تـحـولـت للشامِ عاشوراءِ خـرجـت إلـيَّ بدمعةٍ حمراءِ لا يـنـقضي حتى المعادِ عزائي و أرى الـمـوالي ينتحبْ بإزائي و أرى الـشهيدةَ بحملةِ الأعداءِ تـنـهـلُ آماقي بفيضِ دمائي و أصـيحُ و احسناهُ من بلوائي أشـجى أساهم عوالمَ الأحيائي جـداهُ هـذا أعـظمُ الأرزائي و أذابَ قـلبَ الكائناتِ ندائي أخـيَ الذبيحِ موزعِ الأشلائي هـلا سقيتَ أخي بشربتِ مائي أسرى و كم أوصيتَ بالأسراءِ جـداهُ جـدَ القومُ في إيذائي |
|