أضف الموضوع
الشاعر الأديب جابر الكاظمي - 10/03/2009م - 7:14 ص | عدد القراء: 7356
آنـه الـغـريب ابكَيت بين آل اميه
حاير وحيد ابكيت و اعيوني شتشوف
اسهام و نبل و ارماح و مجرده اسيوف
بـعـيني صفت دنياي ظلمة و مجدره
دمـعـة حـزن بـلعين و بكَلبي جمره
كـل ساعه غارت خيل تهجم وصدها
بـس جـتلتي هلقوم أصبح كَصدها
بـالـحـجر كوم اعداي صابوا جبيني
مـثـل السحاب اسهام صارت تجيني
مـسـتـعره بين احشاي جمرة غليلي
هـذا الـسـهـم جتال كّطع دليلي
مـن عـلمهر للكَاع وسدوا جسمي
عـيـنـي افتحتها الكَيت جتالي يمي
شـفت الشمر يا ناس ثنه اعله صدري
حـز منحري و علكَاع ظل دمي يجري
راسـي ايـتـناكَل صار بين الأيادي
و يـردد الـسـلاب صوته و ينادي
هـذا الـجـرالـي و صار هذا الجرالي
كَـبـلي برحاب الموت دخلت رجالي |
|
جـيـش بـرجال و خيل داروا عليه
عـسكر وكف جرار تترادف اصفوف
خـلـصو هلي و ظليت آخر ضحيه
بـس الجثث علكاع و اجذب الحسره
نـار الـعـطـش بحشاي ظلت سريه
جَـم هجمة من اعداي أكَدر أصدها
صـار الـذي مـا صـار بالغاضريه
مـن راسي نهر ادموم يجري اعله عيني
أشـكـفـهن بدرعين صدري و ايديه
صـوبـنـي سهم لجور و انهدم حيلي
مـن هـلـسـهم يا ناس شفت المنيه
لاجـن عـلى التربان ظل يجري دمي
و بـجـفـه صار ايلوح سيف الرزيه
مـن شيبي جرني و صار يكطع بنحري
و بـجـفه شال الراس و جسمي رميه
رضرضت صدري النوب خيل الأعادي
اجـسوم و خيم و اعيال سلبوا سويه
اتـوسـد و راسي ايلوح روس العوالي
و مـن بعدي عفت اعيال راحت سبيه |
آهات وزفرات بدت عن لسان الامام الحسين عليه السلام في هذه القصيدة التي تصور مصرعه ، ويسمى وزنها " الدرامي " المتكون من اربع تفعيلات " مستفعلن فعلان فعلن فعولن " واحيانا يعرض التسبيغ – وهو زيادة حرف ساكن على السبب الخفيف آخر الجزء – على التفعيلة الرابعه منه " فعولن " فتصير " فعولان " وكلاهما يصح النظم عليه ، ولا يخفى ان الدرامي من الاوزان القديمة والغنائية الابتكار انتشر في اوائل القرن التاسع عشر للميلاد ، وفياغلب الاحيان يكتفي الشعراء بانشاء شطرين منه او الانشاء على طريقة القصيدة الرباعية كما يلي :
" 24- الدرامي "
|
