أضف الموضوع
للشاعر حسين العندليب - 24/12/2011م - 2:25 ص | عدد القراء: 11121
الله ُ أصـطـفـى .. زوجَ الـمـصـطـفـى .. سراً كُشفا .. في معنى الوفا بـمـا نـالـتـهُ مـن بينِ البرايا تتفرد .. فصارت سكناً يأوي لهُ الهادي محمد
بروضِ المصطفى تزهو و تستافُ أريجه .. ففخرُ النونِ نونِ النسوةِ الكبرى خديجه حـوت مـن صلبهِ تفاحةَ الخلدِ البهيجه.. فكانت فاطمٌ خيرُ النساء نِعمَ النتيجه أدّت أمــرهُ .. صـانـت سِـرهُ .. شـدت أزرهُ .. واسـت صـبـرهُ و فـي مـبعثهِ الميمونِ أُولى المؤمناتِ .. و قامت خلفهُ و المرتضى حينَ الصلاتِ
بـطـه آمـنت طوعاً و قد نالت مقاما.. فأُولى سيداتِ الدينِ من يومِ إستقاما فـمـن قـبـلُ قـبـاءُ ثبتت فيهِ قواما .. و كم أقرأها طه عنِ الله ِ السلاما مـن دونِ الـمـلا .. نـالـت مـنـزلا .. في الشأنِ على .. من ربِ العلا لـذا الله ُ أجتباها زوجَ طه في الجنانِ .. فذي أمُ الهدى بنتُ الندى فخرُ الزمان
بما نالتهُ من قدرٍ نساءُ الأرضِ حارت .. و عن كلِ الورى في خدرِ طه قد توارت فـذي أفـضـالها الكثرُ إليها قد أشارت .. كفاها أنها بالدينِ أمَ الدينِ صارت نـورٌ فـي الـدجـى .. تـهـدي لـلنجا .. من كانَ أرتجى .. منها سُرجا غـدت بـالـفـضلِ أولى أمهاتِ المؤمنينا .. بتشريفٍ لها من أمرِ ربِ العالمينا
أأمَ الـبضعةِ الزهراءُ و التأريخُ أعما .. فمن بعدكِ كم قاست ببيتِ الوحي يتما أرادوا فـيـكـمـا إطـفـاءَ نورِ الله ِظلما .. فهيهاتَ و يأبى الله ُ إلا أن يُتما أمـرٌ دُبـرا .. فـي خـيـرِ الـورى .. مـا وري الـثـرى .. حتى غدرا فـمـن تـحسدُ ذكراكِ بخيرٍ عندَ طه .. على الزهراءِ عينُ البغي قد ساقَ أباها
يـدا الـمـختارِ إذ ماتت تضمانِ يديها .. على الكافلِ سمّى العامَ حزناً و عليها لهُ إشتاقت من الخلدِ كما إشتاقَ اليها .. و في أركانِ بيتِ الوحي ذكرى مقلتيها مـبـعـوثُ الـهـدى .. فـي حـزنٍ بـدا .. مـما فقدا .. في كفِ الردا مـضـت راضـيـةً مـرضيةً و الوعدُ جنة .. و نالت رحمةَ اللهِ بنفسٍ مطمئنة
جـزاءً بـالـذي أعطيتِ للهادي وفاءا.. بتكفينكِ قد أهدى لكِ اليومَ رِداءا و عـن كلِ نفيسٍ فيهِ أرضيتِ السماءا.. لكِ الوحيُ بأكفانٍ منَ الفردوسِ جاءا و الـهـادي هـنـا .. قـد أبـكـى الـدنـا .. لـما كفّنا .. منكِ البدنا وواركِ الثرى خيرُ الورى عندَ الحجونِ .. فردَ الكونُ من فاطمَ أصداءَ الشجونِ |
|