أضف الموضوع
13/01/2012م - 10:26 م | عدد القراء: 4341
أربـعـيـنَ الـطـفِ بـالأحـزانِ عـاد
شُـعـلـةُ الـثـورةِ فينا أججتها كربلاء فـي سـبـيـلِ اللهِ آلامُ صـغـارٍ و نساء و الـضـحـايا دونَ أيدٍ و رؤوسٍ في العراء بـعـثـوا بالدمِ في التاريخِ صحواً و مُضاء رســمــوا لــلــمــؤمـنـيـن أيــقــضــوا الــحــرَ لـكـي
عـادَ ركـبُ الأسـرِ للطفِ بيومِ الأربعين ذكـريـاتٌ مُـرةٌ تـبـقى على مرِ السنين فـقـيـودٌ أوجـعـتـها للهداةِ الطاهرين و عـلـى الـهُزلِ في البيدِ بإيدي الحاقدين رغــمَ عــرشِ الــمــجـرمـيـن مـــذ رأوا فــي الــثــورةِ
و أتـى جـابـرُ يـطوي البيدَ شوقاً للقاء هـاهـنا خيرُ رجالِ الدهرِ صرعا في العراء هـاهـنـا نـهبٌ و سلبٌ و دموعٌ و دماء هـاهـنـا لـم يرفقِ الأوغادُ حتى بالنساء بــطــشَ الـوحـشُ الـلـعـيـن حــاربـوا آلَ رســولِ
هـاهـنـا هـبـت إلى الثأرِ دعاةُ الجاهليه طـردوا شـيـعـةَ آلِ المرتضى خيرِ البريه كـيـفَ يرضى الدينُ أن تحكمُ هندٌ و سميه مـاتـت الـرحـمةَ في تلكَ القلوبُ الهمجيه فــتــكــوا بــالـمـؤمـنـيـن هـكـذا قــد أسـلـمَ
هـاهـنـا في الطفِ يا جابرُ كانت نائبات و هـنـا الأكـبـرُ قـد قطّعهُ طعنُ الجناة و صـحـابٌ بـذلوا في نُصرةِ السبطِ الحياة كـيـفَ لو نبكي على تلكَ الرزايا المؤلمات يــا لــه جــرحٌ دفـيـن ســوفَ يــبــقــى حـزنـنـا
و بـكـى جابرُ مذ أصغى إلى الرزءِ المهول يـلثمُ النحرَ و يرنوا الصدرَ و الدمعُ هطول و إذا الـرأسُ عـلى الرمحِ معَ الأسرِ يجول تـنظرُ الأعينَ و الأيدي على الركبِ تطول صــرخــت يــا مـسـلـمـيـن بـعـدمــا فــقــدت |
|
أربـعـيـنَ الـطـفِ بـالأحـزانِ عـاد
عـلـمـتـنا أنَ دربَ المجدِ شوقٌ و دماء أسـروهـا و مـدى الأسـرِ سياطٌ و بذاء فـجّـرَ الأجـيـالَ كالثورةِ فوجُ الشهداء يـتـحـدى أبـداً كـلَ عروشِ الأدعياء مــنــهـجَ الـنـصـرِ الـمـبـيـن يــصــلــحُ بـالـعـدلِ الـبـلاد
رغمَ حزنِ الطفِ عاشوا رحلةَ الأسرِ الحزين تـبـعـثُ الآلامَ و الـحسرةَ فينا و الأنين و سـيـاطٌ و جـراحٌ و عـيونُ الشامتين حـملوا رغمَ الخطوبِ السودِ صوتَ الثائرين كــشـفـوا الـحـقَ الـمـبـيـيـن الــشـمـاءِ فـرضـاً و إعـتـقـاد
أخـبـروهُ أنَ هـذي الأرضَ تُدعى كربلاء هـاهـنـا قـتلٌ و تشريدٌ و كربٌ و بلاء هـاهـنـا قد أرهقَ الأطفالَ ذعرٌ و ضماء سـلـبـوهـا و سَبوها أحرقوا منها الخباء بــتــراثِ الــطــاهـــريـن اللهِ ظـلـمـاً و عـنـاد
حـاولـوا إطـفـاءَ نورُ اللهِ في تلكَ الرزيه تـتـبـعُ الأمةَ في الظلمِ الدعيَّ إبنَ الدعيه أحـمـتِ الأحـقـادُ و الأهواءُ أوغادَ أميه حـاربـوا الأخلاقَ و الدينَ بأرضِ الغاضريه فــأسـيـرٌ و طـعـيـن الـعـصـرُ إلـى الـطـاغـي الـقـياد
هـاهنا العباسُ مطروحٌ على شاطي الفرات و رضـيـعٌ ضـامـئٌ روتـهُ بالنبلِ الرماة و الـحسينُ السبطُ رضت صدرهُ خيلُ الطغاة قـد بـكتهُ قبلَ خلقِ الأرضِ كلُ الكائنات فــي قــلــوبِ الــمـؤمـنـيـن فــيــهِ إلــى يــومِ الــمـعـاد
كم رأى رأسَ حسينِ السبطِ في حجرِ الرسول فـإذا قـدرُ حـسـينٍ فوقهُ تجري الخيول و إذا زيـنـبُ بـعـدَ العزِ و الخدرِ ثكول و سـيـاطُ الـبغي تنهالُ على آلِ البتول لــيــسَ لـي فـيـكـم مُـعـيـن فــي كــربــلاء كــلَ عـمـاد |
|