أضف الموضوع
الشاعر علي جعفر القطيفي - 18/01/2012م - 2:09 ص | عدد القراء: 125152
مـاذنبُ طفلي بسهمٍ للعداء مذبوح ...ماذنبُ طفلي
طـفـلٌ رضـيعٌ عطيشُ القلبِ يا أعداء... لاتقتلوهُ عـيـنـاهُ غـيرى ذبولٍ يابسَ الأحشاء...فالتنظروهُ إن كـانَ ذنـبـي فـهذا الطفلُ لايعني ...فلترحموهُ ويـلـي عـلـيهِ لذيذَ الماءِ لايُسقى ...ماذنبُ طفلي
عـيـنـاهُ صـارت بعيني علني أسقيه... يرجو أباهُ لاغـيـرَ دمـعـي على خديهِ مسكوباً ...هلا رواهُ يـبـكـي جـهيداً ومنهُ ترعشُ الاعضاء ...مما عراهُ مـهلاً صغيري سأدعوا هؤلاءِ القوم ...ماذنبُ طفلي
وبـيـنـما هو على صدرِ الأبِ الحاني...ملقىً يديهِ مـنـهـم تـلقى جواباً زعزعَ الأكوان...ويلي عليهِ سـهـمٌ مـريـعٌ بنحرِ الطفلِ يازهراء ...قومي إليهِ إلـقـى دمـاهُ ونـادي آهِ يالله ...مـاذنبُ طفلي
رفـت يـداهُ كـمثلِ الطيرِ منحوراً ...واعُظمَ كربي يـانـورَ عـيني اتاني سهمكَ المسنون...أدميتَ قلبي مـاكـانَ ظـني ذبيحاً هكذا ألقاك... من دونِ شُربي عـذراً حبيبي لقد حاولتُ إذ ناديت ...ماذنبُ طفلي
نـحـو الـخـيامِ مشى بالطفلِ مكروباً ...مشياً ثقيلا لـم أدري فـيهم حسينٌ أم هو المنحور...صبراً جميلا إن كـانَ يـرضـيكَ هذا أيها المعبود... خذهُ قتيلا لـكـن سؤالي لكلَ الناسِ يومَ الدين ...ماذنبُ طفلي
واراهُ دفـنـاً و قـلبُ الأرضِ مفجوعٌ ...مثلُ أبيهِ أقـسـى شـجوني سؤالُ الأمِ و العماة ...من طالبيهِ قـلـي حـسـيـنٌ حبيبي أينَ عبدالله...قالَ أُنذبيهِ نـوحـي عـليهِ ليالي العمرِ و الأيام ...ماذنبُ طفلي
لو كنتُ أدري لما أرسلتُهُ عطشان ...من وسطِ حِجري سـلمتُ عُمري ضمياً للملا يا ريت... لو رُدَ عمري مـا غالكَ السهمُ يا روحي لقد أبلى...نحري و فكري يـأنُ قـلـبي متى ما أنظرُ الأطفال ...ماذنبُ طفلي |
|