أضف الموضوع
الشاعر الدكتور أحمد العلياوي - 19/01/2012م - 2:50 ص | عدد القراء: 19654
يـا خِـتـامَ الأنـبياء...ماتَ محرابُ الضياء فـاطمٌ تبكيكَ سراً ...كيفَ لا تبكي السماء
سـيـدي هـل متَ حقاً .. ياختامَ الأنبياء راحـلاً نـعـشُكَ قد ضمَ .. جراحاً وعناء مـن لآلِ الـبـيـتِ أبقيتَ اذا .. عزّ الوفاء فاطمٌ أجرت دموعَ الوحي .. من عينِ السماء هـكـذا حـانَ الرحيل...في مساءٍ من عويل قبركَ العرشُ السماوي...كيفَ لا تبكي السماء
يـاسـراجَ اللهِ تـمـضي فدهى الأرضَ ظلام والـعـمـى عـادَ ولم يحفظ لأهلكَ الذمام بـيـتُ آلِ الـبـيـتِ في أنحاءهِ ناحَ الحمام وإلـى قـبـرِكَ مـن فـاطمَ قد سارَ الكلام مـاشـياً فوقَ الهجير...بخطى الضلعِ الكسير ولـهُ الـقـبرُ تفطر...كيفَ لا تبكي السماء
فـارَ مـن قـبـرِ حـبيبِ الله دمعُ المرسلين وعـلا صـوتُ الـنـبـيـنَ لسمعِ العالمين حـامـلاً جـرحَ أبـي الزهراءِ ضلعاً من أنين إنـهُ كـسـرٌ لـضلعِ العرشِ للروحِ الأمين سـالَ دمـعُ الأنـبياء ...من فعالِ الطُلقاء دفـعوا البابَ عليها...كيفَ لا تبكي السماء
دفـعـوا الـبـابَ على فاطمةَ الطُهرِ البتول وأعـدوا لـهـجـومِ الـدارِ أحقادَ النصول فـأصـابَ الـقـمرَ الطاهرَ مسمارُ الأفول دمـهـا فـوقَ جـدارِ الدهرِ باقٍ لا يزول دمـهـا فـوقَ الجدار...وعلى الأرضِ خمار هـتكوا السترَ جهاراً...كيفَ لا تبكي السماء
يـارسـولَ اللهِ أُنـبـيـكَ بـأفعالِ الزمان مـنـعـوا فـاطـمَ تبكي دمعُها كانَ أذآن يـعـلـنُ الـحزنَ على موتِكَ يافرضَ الحنان فـبـنـى الـحُـزنُ لها داراً على كلِ مكان حُـزنـها يعني الكثير...فأسألِ الضلعَ الكسير دمـعُـها للهِ يشكو...كيفَ لا تبكي السماء
لـيـتـهُ الـعـالـمُ يـفنى ليتهُ حلّ العذاب وأراهـم قـدْ أهـالـوا فوقَ عينيكَ التراب نـزلَ الـوحـيُ يُـعـزي نائحاً أمَ الكتاب فـوصـايـاكَ بِـنـا صارت هباءاً وسراب ضـيـعـوا الحقَ الأكيد...بدأ الحكمُ الجديد حـكمهم كفرٌ وظلمٌ...كيفَ لا تبكي السماء |
|