لـيـلاً ونـهـار ..... مـن مـكـةَ سـار حـسـيـن ذو الـلواءِ ..... ومصباح السماءِ مـن مـكـةَ سـار
سـرى ظـعن المعالي للطفوف حسينٌ فيه سارا لاحـرار الـخـليقة راح يفني بوادي الطف دارا وقـال لـكـربـلاء كوني فكانت للدنيا منارا وتـطـلـع كلما دجت الليالي شموساً للحيارى والـطـف يـصـيـر ..... لـلـناس ضمير وعـرشـاً لـلـسـناءِ ..... ومصباح السماءِ مـن مـكـةَ سـار
حـسـينٌ كان يدري ما يلاقي في ارض العراقِ ويـدري انـه الـمـقتول غدرا باسياف النفاقِ جـراح الـديـن يحملها بصدرٍِ لعرش الله راقِ دم الـتـوحـيد يجري من وريدٍ به الاسلام باقِ بـدم الـتـوحـيـد ..... يـنـهـار يزيد بـسـيـف الـكبرياءِ ..... ومصباح السماءِ مـن مـكـةَ سـار
لـقـد اعـطيت للرحمن نفسا واعطاك الخلودا واذ كثرت جراحك رحت تدعو وكنت المستزيدا ونـحـرك تـسـتزيد الارض منه لتصنعه نشيدا بـعـين الله كنت وانت ملقا على الرمضا وحيدا والـخـد تـريـب ..... والـشيب خضيب بـقـرآن الـدمـاءِ ..... ومـصباح السماءِ مـن مـكـةَ سـار
لـقـد ناح الربيع على الرضيع وناح المهد قبلا بـمـنـحره الظما صلى نواحا وسهم فيه صلى عـيـون الـحور ما ابصرن طفلا لعبد الله مثلا اتـيـت القوم كي يسقوه لكن سقاه القوم قتلا فـبـكـتـه دمـاه ..... والـعـرش بكاه وعـيـن الانـبـيـاءِ ..... ومصباح السماءِ مـن مـكـةَ سـار
وعـبـاس عـلـى نـهر الفرات قد لبى نداكا وفـي الـيمنى يزم حسام طه وفي اليسرى لواكا يـخـط مـلاحـمـا للجيل تبقى معانيها دماكا ويـعـطـي لـلمعالي اي كفٍ بها تملي علاكا قـد اعـطـى الـعـيـن ..... اعطى الكفين الـى خـيـر الـنـساءِ ..... ومصباح السماءِ مـن مـكـةَ سـار
وإنـا يـا حـسين نصيح نبقى على مر العصورِ ونـذرف ادمـع الـعشاق جمرا الى يوم النشورِ نـسـيـر الى الضيح ونحن ندري بعاقبة المسيرِ ونـهتف بالقلوب ونحن نسعى بعرش الله دوري هـذا الـسـلـطـان ..... فـي كـل زمان شـعـار لـلـفـداءِ ..... ومصباح السماءِ مـن مـكـةَ سـار
وخـدامـا لـنا شرف نسمى وعشاق الحسين رسـول الله نـاح عـلـيـه قبلا وامى المقلتين فـلا عـجـب اذا نبكيه حتى نلاقي الشافعين عـلـي والـبتول بيوم حشر ونبكي كل عين يـبـقـى الـمـنـحـور ..... ناموس النور وربـا لـلابـاءِ ..... ومـصـبـاح السماءِ مـن مـكـةَ سـار |