كـربـلا لا تـهـجـعـي .... هـا هـنـا وابـكـي معي هــا هــنــا أقــتـلُ صـبـراً بـسـيـوف الالـمِ
صرخت زينبٌ بنت خير الورى .... يا صريعاً بقى فوق وجه الثرى سـاجـداً جـرحه والابا كبرا .... ودم المصطفى دمه اذ جرى اعـيـن الـخـيـل بـكـت .... صـدره حـيـن اعـتلت هـل درت قـد سـحـقـت صـدر الـكـتـاب الـمحكمِ
سـار فـي ضـعنه قاصداً كربلا .... والسما عرشها فوقه ضللا مـعـه فـتـيـةٌ هم نجوم العلا .... كل نجم صفى للابا منهلا بــنـفـوس زاكـيـة .... لـلـمـعـالـي مـاضـيـة قــدمــوهــا فـي الـوغـى قـربـان فـخـر الامـمِ
هـاهـنـا الاكـبر جسمه قطعا .... وهنا القاسم عانق المصرعا والـضـمـا مـنهما مهجةً صدعا .... فاطمٌ قلبها لهما قد سعى وفــؤاد الــمـصـطـفـى .... لـهـمـا قـد نـزفـا وتــدلــى الـلـوح يـبـكـي بـعـيـون الـقـلـم
وعـلى العلقمي طودنا قد هوى .... وعلى كفه راح يبكي اللوا ظاميءٌ والثرى من دماه ارتوى .... كل ماء السما جوده قد حوى وابــو الــفــضـل ابـا .... قـلـبـه ان يـشـربـا وقــلــوب تــتـلـظـى عـطـشـا فـي الـخـيـمِ
والـرضـيـع اكتسى حلةً من دم .... والسما فوقه نجمها يرتمي فـبـكـتـه دمـاً اعـين الانجمِ .... غار في نحره الأم الاسهمِ وحــســيـنٌ قـد رمـى .... دمـه نـحـو الـسـمـا وعــلــيــه سـجـد الـعـرش وصـلـى بـالـدمِ
بـخـيامي العدا نارهم اوقدوا .... وبصدر الهدى سيفهم اغمدوا ويـتـامـى لـنـا بالفلا شردوا .... بحبال السبا معصمي قيدوا شـمـرهـم سـار بـنـا .... مـمـعـنـاً فـي سـبـنـا وعــلــيــلٌ مـعـنـا سـار بـقـيـد الـسـقـمِ |