إِنْ جَنَّ لَيْلِي مُقْلَتِي..يَجْرِي الْأَسَى...فِيهَا جَمْرًا يُحَاكِيهَا..يَبْكِي وَيُبْكِيهَا
**
لِلْحُزْنِ أَهْفو مَرَّةً..لِمَدَامِعِي أُخْرَى...أَتَجَرَّعُ الصَّبْرَا..فِي مُهْجَتِي جَمْرَا
**
وَ أَبِي مُحَمَّدُ لَمْ يَزَلْ..مُتَوَسِّدًا رُوحِي...يُحْصِي تَبَارِيحِي..وَ النَّوْحُ تَسْبِيحِي
**
وَ الصَّحْبُ بَعْدَ رَحِيلِهِ..بِتُرَاثِنَا سَادُوا...لِغَيِّهِمْ عَادُوا..وَبَغْيَهُمْ شَادُوا
**
نَكَّرُوا حَقِيقَةَ نِحْلَتِي..وَسَعُوا إِلَى دَارِي...بِالْحِقْدِ وَ النَّارِ..وَ مَدْمَعِي جَارِي
**
عَتَبْتُ سَيْفَ الْمُرْتَضَى..وَ الْمُرْتَضَى حَيْدَر...لَمَّا سَعَى الْأبْتَر..لِلْبَابِ وَ اْسْتَكْبَر
**
حَتَّى الرَّدَى يَخْشَى كَإِن..يَوْمٌ لَهُ تَسْعَى...وَرَأَيْتَنِي أَنْعَى..مَكْسُورَةً ضِلْعَا
**
يَا مِنْ تَكَتَّفَ صَابِرًا..بِوَصِيَّةِ طَاهَا...أَوْصَاهُ إِيَّاهَا..وَ الصَّبْرُ مَعْنَاَهَا
**
يَا صَابِرًا لَكَ كُلُّ عَيْنٍ..فِي الْمَلَا تَبْكِي...وَبِصَبْرِهِ تَحْكِي..لِمَالِكِ الْمُلْكِ
**
قُمْ وَ اِبْنُ ِ لِي بَيْتًا مَنْ..الْأحْزَانِ وَحَدِي...لِأَبِثُّ مَا عِنْدِي..وَ أَمُوتَ فِي وَجْدِي
**
سَأَبُثُّ حُزْنِي لِلَذِّي..أَوْصَى بِنَا الصَّحْبَا...فَتَأَلَّبُوا حِزْبَا..وَحَارَبُوا الرَّبا
**
اِرْثُ النُّبُوَّةِ اِرْثُنَا..عَبَثُوا بِهِ ظُلْمَا...وَ تَوَثَّبُوا خَصْمَا..وَ تَقَاسَمُوا اُلْحُكْمَا
**
ذَا مُحْسِنٌ يَهْوِي عَلَى..وَجْهِ الثَّرَى قَلْبَي...يَشْكُوا إِلَى الرَّبِّ..فُدَاحَةَ الْكَرْبِ
**
أُمُّ النَّبِيِّ وَ روحُهُ..فِي جَنْبِهِ أَبْقَى...لِجِرَاحِهِ أَرَقَى..مَغْصُوبَةً حَقَّا
**
وَلَدِي الْحُسَيْنُ بِكَرْبَلَاء..أَوِدَاجُهُ تَجْرِي...بِمُهْجَتِي تَسْرِي..لِطَالِبِ الثَّأْرِي
**