أَميرَةُ الْعَنَاءِ...سَيِّدَةُ النِّسَاءِ
بِضِلْعِهَا الْفِدَاءِ...تَرْحَلُ لِلسَّمَاءِ
مِنْ ضِلْعِهَا لِفَقْدِهَا...يبدءُ حُزْنُ خَدِّهَا
فَسَل عُيُونَ لَحْدِهَا...هَلْ اِسْتِرَاحَة فَاطِمَه
وَسَلّ تُرَابَ قَبْرِهَا...عَنْ وَجْدِهَا عَنْ سِرِّهَا
يَفْتَحُ بَابَ صَبِرِهَا...لِمَا الْبَتُولُ نَاقِمه
هَذِي الَّتِي فِي قَلْبِهَا...يَسْكُنُ ذَكَرُ رَبِّهَا
و حُبُّهُ مِنْ حُبِّهَا...أُمُّ النَّبِيَّ العَالِمَه
تَرْحَلُ حُزْنًا مَاطِرَا...إِلَى السَّمَاءِ نَاضِرَا
يُمْطِرُ بأساً ثَائِرَا...عَلَى الْوُجُوهِ الظَّالِمَه
فَاطِمَةُ الحزينة...بِسِرِّهَا دَفِينَه
و اظلّمتِ المَدِينَه...فِي الصَّيِّفِ و الشِّتَاءِ
عَنْ قَبْرِهَا مَنْ نَسْأَلُ...لِمَا الْجَمِيعُ يَجْهَلُ
هَذَا سُؤَالٌ أَوَّلُ...فَمَنْ يُجَيِّبُ الأسئله
بِنْتُ النَّبِيِّ قَدْرُهَا...ضَاعَ فَضَاعَ قَبْرُهَا
يأنُ فِينَا كَسْرُهَا...و بَابُهَا مَنْ أَشْعَلَه
بَانَ عَلَيهَا الْأثَرُ...فَالْخَدُّ مِنهَا أَحْمَرُ
تُخَفِّي و لَكِنْ يَظْهَرُ...الْفِعْلُ ذَا مَنْ فَعَلَه
و مِنْ جِنَّيْنِ فَاطِمَه...صَوْتٌ مَنِ المُقَاوَمَه
لابُدَ مِنْ مُحَاكَمَه...إِلَى الَّذِي قَدْ قَتَلَه
مَنْ قَتَلُوا جِهَارَا...وَحَارَبُوا النهارا
و أَوْرَثُوا الدَمارا...فِي مُدُنِ الضِّيَاءِ
أُمُّ الحُسَيْنِ و الْحَسَن...مِنْ ضِلْعِهَا نَبْنِي السُّنَن
أحْزَانُهَا مَثَلَ الْوَطَن...إِلَيْهِ يَسْعَى الْمُغْرَمُ
تَمْتَدُّ فِي أُفْقِ السَّما...سُرًّا مُضِيئًا مِنْ دِما
فِي دَارِهَا صَالَ الْعَمَى...لَمَّا عَلِيَهَا هَجَمُوا
فَعَادَ حَمْلُ الْحَطَبِ...يُجْمَعُ فِي بَابِ النَّبِيّ
فَأَيْنَ خَيْرُ الْعَرَبِ...يَنْظُرُ مَنْ قَدْ أَضْرَمُوا
مَنْ نَقَضُوا الْعَهْدَ و لَمْ...يَكُنْ لَهُمْ أَدَنَّى الشِّيَم
هُمْ أَسَّسُوا حُكْمَ الْألَم...فِي النَّاسِ لَمَّا حَكُمُوا
عَنْ أَوْلِ الحكايا...و أَعَظْمِ الْبَلَايَا
تُخَبِّرُكَ السّبَايَا...فِي يَوْمِ كَرْبَلاءِ