» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي - 31/03/2009م - 6:00 م | عدد القراء: 36424



    غَـريـباً  أرى يا غَريبَ الطُفوفِ - تَوَسُّدَ خَدَّيْكَ  كُثْبانَها
    مُـصـابٌ  أطـاشَ  عُقولَ الأنامِ - جَميعاً وَحيَّرَ أذْهانَها

    تَـرَكْـتُ  حَـشاكَ وسُلْوانَها - فَخَلّي حَشايَ  وأحْزانَها
    قَـدْ  إسـتَوْطَنَ الهَمُّ قَلْبي فَعْفْتُ - لَكَ الغانِياتِ  وَأوْطانِها
    أفِـقْ  لَـسْتَ أوَّلَ مَنْ لامَني - عَلى وَصْلِ نَفْسِيَ تِحْنانَها
    فَـكَـمْ لِـيَ قَـبْلَكَ لَوّامَةٌ - تَشاغَلْتُ مُطَرِحـاً  شانَها
    وَلَوْ وَجَدَتْ بَعْضَ ما قَدْ وَجَدْتُ - لَبَلّتْ مِنَ الدَمْعِ أرْدانَها
    خَـلا  أنَّـها مُذْ رَأتْني غَدَوتُ - لَهيفَ الحَشـاشَةِ  حَرّانَها
    فَـقالَتْ  أجدَّكَ مِن ذي حَشاً - جَوى الحُزْنِ لازَمَ  إيطانَها
    لِـمَنْ  حُرَقُ  الوَجْدِ تُذْكي وَراءَ - حَنايا ضُلوعِكِ  نيرانَها

    تَـسَـلّـى  وَبِاللهِ  لَـمّا إغْتَنَمْتَ - مِنْ جِدَّةِ اللَهْوِ  إبّانَها
    فَـقُـلْـتُ  سَلَوْتُ إذاً مُهْجَتي - إذا أنا حاوَلْتُ  سُلْوانَها
    كَفاني  ضناً أنْ تُرى في الحُسَيْنِ - شَفَتْ آلُ مَرْوانَ  أضْغانَها
    فَـأغْـضَـبَـتْ  اللهِ  في قَتْلِهِ - وَأرْضَتْ بِذلِكَ شَيْطانَها
    عَـشِـيَّـةَ أنَـهَـضَـها بَغْيُها - فَجاءَتْهُ تَرْكَبُ  طُغْيانَها
    وَحفَّتْ  بِمَنْ  حَيْثُ يَلْقى الجُموعَ - يُثَنّي بِماضيهِ  وَحْدانَها
    وَسامَتْهُ  يَرْكَبُ إحْدى إثْنَتَيْنِ - وَقَدْ صَرَّتْ الحَرْبُ  أسْنانَها
    فَـإمّـا يُـرى مُـذْعِناً أو تَموتَ - نَفْسٌ أبى العِزُّ إذْعانَها

    فَـقـالَ  لَـها  إعْتَصِمي بِالإباءِ - فَنَفْسُ الأبِيِّ وَما زانَها
    رَاى الـقَـتْلَ صَبْراً شِعارَ الكِرامِ - وَفَخْراً يَزينُ لَها شانَها
    رَكـيـنٌ  وَلِلأرْضِ تَحْتَ الكُماةِ - رَجيفٌ يُزَلْزِلُ ثَهْلانَها
    أقَـرُّ عَـلى الأرْضِ مِنْ ظَهْرِها - إذا مَلْمَلَ الرُعْبُ  أقْرانَها
    تَـزيـدُ الـطَـلاقَـةُ في وَجْهِهِ - إذا غَيَّرَ الخَوْفُ  ألْوانَها
    وَلَـمّـا قَـضـى لِـلْعُلا حَقَّها - وَشَيَّدَ بِالسَيْفِ  بُنْيانَها
    تَـرَجَّـلَ  لِـلْمَوتِ  عَنْ سابِقٍ - لَهُ أخْلّتْ الخَيْلُ  مَيْدانَها
    ثوى زائدَ الـبِـشْرِ في صَرْعَةٍ - لَهُ حَبَّبَ العِزُّ لُقْيانَهــا

    كَـأنَّ الـمَـنِـيَّـةَ كانَتْ لَدَيْهِ - فَتاةٌ تُواصِلُ  خِلْصانَها
    جَـلَـتْها لَهُ البيضُ في مَوْقِفٍ - بِهِ أثْكَلَ السُمْرُ  خِرْصانَها
    فَـبـاتَ بِها تَحْتَ لَيْلِ الكِفاحِ - طَروبَ النَقيبَةِ  جَذْلانَها
    وأصْـبَـحَ مُـشْـتَجَراً لِلْرِماحِ - تَحَلّي الدَما مِنْهُ  مِرّانَها
    عَـفـيـراً مَـتى عايَنَتْهُ الكُماةُ - يَخْتَطِفُ الرُعْبُ ألْوانَها
    فَـمـا  أجْلَتْ  الحَرْبُ عَنْ مِثْلِهِ - صَريعاً يُجَبِّنُ  شُجْعانَها
    تَـريـبَ  المُحَيّا  تَظُنُّ السَماءُ - بِأنَّ عَلى الأرْضِ  كَيْوانَها

    أتَـقْضي فِداكَ حَشى العالَمينَ - خَميصَ الحَشاشَةِ  ظَمْئانَها
    ألَـسْـتَ  زَعـيـمَ بَني غالِبٍ - ومِطْعانَ فِهْرٍ  وَمِطْعامَها
    فَـلِـمْ  أغْـفَلَتْ  بِكَ أوْتارَها - وَلَيْسَتْ تُعاجِلُ  إمْكانَها
    أجُبْناً عَنْ الحَرْبِ يا مَن غَدَوْا - عَلى أوَّلِ الدَهْرِ  أخْدانَها
    وَإنْ  هِـيَ نـامَتْ عَلى وِتْرِها - فَلا خالَطَ النَوْمُ  أجْفانَها
    تَـنـامُ  وبِـالـطَـفِّ  عَـلْياؤها - أمَيَّةُ تَنْقُضُ أرْكانَها
    وَتِلكَ عَلى الأرْضِ مَن أُخدِمَتْ - وَرَبِّ السَماواتِ  سُكّانَها
    ثَـلاثـاً  قَـدْ  إنْتُبِذَتْ بِالعَراءِ - لَها تَنْسُجُ الريحُ  أكْفانَها



    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013