أضف الموضوع
الشاعر الدكتور أحمد العلياوي - 16/02/2013م - 9:41 ص | عدد القراء: 7405
نـادت طـفـلاً مذبوحاً عطشانا
بـابـي لأفـواجِ الـرزايا مفتوح تـبكي على حالي عيونُ الساعات سـهرانُ جَفني في إنتظارِ الأحباب إن نِـمـتُ من تعبٍ بليلِ الآهات عـادت أحـلامي عادت أحزانا
أمٌ أنـا أسـعـى وراءَ الأحـلام أشـتـاقُ لـلنحرِ الرقيقِ الِمعطار كـم عـمـرُهُ لو كانَ حياً للآن يـغـفو بأحضاني حبيبي العطشان شـاءت أقـداري شاءت حرمانا
أذكـرُ كـم عِشنا ليالي الأهوال حـربٌ عـلى الأبوابِ يا عبدالله خـوفي بأن تصحو لِذا عندَ الليل نـاغـيـتُ يـا أُماهُ نم بإسمِ الله دارت دنـيايَّ و صارت خُسرانا
فـي خـيـمتي وحدي أُنادي أُماه لـم أدري إبـني ما جرى لا و الله يـا من تركتَ النومَ في مهدِ الروح آهٍ عـلـى كـفيكَ ما مِن أكفان سـارت صـرخـةٌ تُدمي الآذانا
رُدوا عـلى حالي و قولوا يا ناس هـل بـينكم من عاشَ فقدَ الأبناء يـا ليتَ عمري للقضاء و الأقدار يـا لـيـتَ عـيني للعمى يا رباه فـارت لـمـا شـاهدتُ العدوانا
ما أن يرى الأطفالَ قلبي المكسور يـا نـائِـماً بالسهمِ في عاشوراء فـي الـقبرِ لا تصرخ رجاءاً أُماه لا تـنـقلب في القبرِ و إصبر أُماه داسـت أحـقـادُ الخيلِ الضّمآنا |
|
نـادت قـلـبي لا يرضى النسيانا
مـا أبـقت الأيامُ لي أُنسَ الروح و الـمـهدُ من سهمِ المنايا مجروح الـنـومُ ممنوعٌ و سُهدي مسموح أصحو على صوتِ الرضيعِ المذبوح عـادت أحـزانـي تُذكي النيرانا
أمـشـي و في قلبي سعيرُ الالام أبـكـي على الثغرِ الجميلِ البسام إبـنـي الذي مرت عليهِ الأعوام هـل كـانَ حقاً ما أرى أم أوهام شـاءت أيـامـي شاءت خُذلانا
فـيـهـا تحملنا من الطفِ الويل في كربلاء و الجيشُ يطغى كالسيل كـفـي تـهزُ المهدَ في طولِ الليل نـم يا حبيبي لا تخف صوتَ الخيل دارت دُنـيـا لـم تُـبقي الخلانا
إبـني صغيري غِبتَ يا روحي أين قـالوا شرِبتَ الماءَ من سهمِ البين فـي الـقبرِ قالوا نمتَ يا نورَ العين صـارَ القِماطُ التُربَ شدَ الكفين سـارت تـحـضنُ الطفلَ البردانا
يـا ناسُ بالسبطِ الذبيحِ المسلوب مـن مـنـكمُ عانا فِراقَ المحبوب يـا لـيـتهُ يجري عليَّ المكتوب كي لا أرى رأسَ الرضيعِ المنصوب فـارت روحـي فإهتزت بُركانا
يـبـكـيـكَ يا أُماهُ هذا عاشور نـم يا رضيعي عندَ الرأسِ المنحور لا تـلمسِ الكفَ السليبَ المبتور لا تـتـكـأ فالصدرُ دامٍ مكسور داسـت فـي صدرِ السبطِ القُرآنا
|
|