أضف الموضوع
الشاعر علي جعفر القطيفي - 17/12/2013م - 10:28 ص | عدد القراء: 19925
يا عليٌ حسينٌ عليهِ الجيشُ غار...أينَ حتفُ الأعادي و أينَ ذو الفِقار سلوا إسيوف والرماح على احسين الشهيد... واحُسيناه حُسيناه حسيناً يا وحيد
يا وحيداً يُنادي أما مِن ناصرٍ...حولهُ باتَ صرعى أساطيرُ الرجال صاحَ فِيهم جسوماً تهاوت للثرى...يا حبيبٌ زهيرٌ بريرٌ يا هِلال حرّك الصوتُ منها نفوساً ذُوبت ...في هواهُ فردّت عليهِ بالمقال أي و ربي و لولا قضاءٌ مبرمٌ ...لاستفاقوا هياماً و عادوا للقِتال
مُفرداً واغريباً حسينٌ بالفلات في ثلاثينَ ألفاً عليهِ دائرات زينبٌ من خِباها جرت وازينباه شاهدتُهُ سِهاماً عليهِ ماطرات هذهِ بالسيوفِ وهذي بالحجر واحسيناً وهذي رِماحٌ طاعنات ياجيوشَ الأعادي خُذيني و إتركي إبنَ أُمي حبيبي دِماهُ فائرات
أرهقتهُ جِراحٌ ونيرانُ الضما ويحَ قلبي من المهرِ نحوا الأرضِ مال جاعلاً من ثراها وساداً ياعلي واضعاً وجهَ بدرٍ على حرِ الرمال نازِفاً من جبينٍ ومن قلبٍ طعين خضّبَ الشيبُ منهُ وناداهم وقال هكذا سوفَ ألقى إلهي شاكياً عذّبوني من القتلِ محرومَ الزُلال
آهِ لو جَّدُهُ اليومَ يأتي عندهُ ينظر الطعن والرجمَ في ذاكَ الحبيب لو رآهُ طريحاً عفيراً دامياً وسّدَ الخدَ منهُ على الخدِ التريب بل أتاهُ و ربي و ألقى نفسهُ لاهفاً يجعلُ الصدرَ بالصدرَ الخضيب يادمٌ ماسقى التربُ منهُ قطرةً قبلَ صبغِ السماواتِ بالحُزنِ الرهيب
حَيّرَ القومَ جِسمٌ دِماهُ رتلت نورَ إنجيلِ عيسى و آياتِ الزبور أقبّلَ الشِمرُ ويلاهُ و إرتجَ المدى لا نُجومٌ تعالى ولا أرضٌ تدور لهفَّ نفسي أضربٌ على ضربٍ كفى أيها الرجسُ رفقاً بقرآنٍ طهور مكّنَ السيفَ حتى توارى بالقفى صاحِبَ الثأرِ عجّل أما حانَ الظهور |
|