أضف الموضوع
الشاعر الدكتور أحمد العلياوي - 07/11/2014م - 1:10 ص | عدد القراء: 3309
يا ليتَ ابني حبيبي أُلاقيهِ
في ليلِ بردٍ و حُزنٍ يُغّطيني ...لا نومَ عندي دموعي تُسليني فأينَ ابني صباحاً يُحييني ...يا موتُ أقبل لعيشٍ لا تُخليني عيشي عذابٌ و عُمري أُعاديهِ
هذا عليٌ و نسلُ الميامينِ ...حلو المعاني بهجرٍ يُجازيني يذكرُ تعبي و حتماً سيأتيني ...وَقعُ الفراقِ كطعنِ السكاكينِ ما رّدَ ابني و لكني أُناديهِ
ما قالَ أُمي بتعبٍ تُرَبيني ...رُغمَ النُعاسِ بدفءٍ تُناغيني أينَ عليٌ بحضنِ الميادينِ ...حالُ حسينٍ و ربي يُبّكيني و الخوفُ بانت عليهِ معانيهِ
أدعوا و أنعى بنوحِ المساكينِ ...يا ربي أرجِع علياً لِتُحييني كانَ جميلاً كصبحِ البساتينِ ...يا جيشُ رفقاً بعطرِ الرياحينِ وردُ حياتي بدمعي أُساقيهِ
ابني صريعٌ بِضَعفٍ يناديني ...ضامٍ مُسّجى بنزفِ الشرايينِ شِبهُ النبي عليُ المضامينِ ...يُسقى مماتاً ليهنا و يرويني يا موتُ خُذني لابني أُناجيهِ
ابني بقبرٍ و دوماً يُحاكيني ...يقولُ أُمي بِحقي تزوريني قبري صغيرٌ فعودي و ضُميني ...نوحكِ قربي و ربي يؤذيني خوفي عليكِ و يكفي ما تُعانيهِ
آهٍ عليٌ و موتي يُنجّيني ...يُريحُ بالي و همي يُنسّيني و كنتُ أرجوه بغسلي و تكفيني ...ابني عليٌ بقبري يُسّجيني حِلمٌ تلاشى و ضاعت أمانيهِ |
|