مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
طَلَعَتْ مِنْ كَوْكَب الْعَرْشِ تَقُول...مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
تَاهَ فِي مَعْنَايَ أرْبَابُ الْعُقُول...لَوْ يَزُول الْكَوْنُ مَجْدي لَا يَزُول
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ أَبِي...وَأَنَا روحُ وَصِيٍّ وَ نَبِي
وَأَنَا أُمُّ الْهُدَاةِ النُجُبِ...كُلُّ شَمْسٍ تَسْتَقِي مِنْ كَوْكَبِي
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا شَمْسُ الْأَزَل...و أَنَا الْقُرْآنُ فِي بَيْتِي نَزَل
و أَنَا حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَل...أَنَا نَجْمُ الدِّينِ لولايَ أَفَل
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
خَادِمِي جبريلُ وَالْوَحْي فَمي...وَكُتَّابُ اللَّهِ يَسْرِي فِي دَمَيْ
وَأَنَا وُلْدِي هُدَاةُ الْأُمَمِ...وَأَنَا عِنْدِيَّ لَوْحُ الْقَلَمِ
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
قَبَسٌ سَيُنَاءُ مِني نُورُهَا...و بِنُوَري رَاحَ يَزْكُوا طُورُهَا
وَ لِيَّ الْفِرْدَوْسُ نَاحَتْ حُورُهَا...مِلْتُ الْحَقِّ أَنَا دُسْتُورُهَا
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
أَنَا بَحْرُ اللَّهِ مَكْنُونُ الْعُلُوم...أَنَا شَمْسٌ تَهْتَدِي فِيهَا النُّجُوم
رحمةُ اللَّهِ عَلَى بَابَيْ تَحُوم...و لِمَنْ أَغْضَبَنِي نَارُ السَّمُوم
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الحُسَيْن...مِنْ حَظى مِثْلي بِهِ كَيْفَ وَأَيْن
ذَاكَ مَنْ نَاحَتْ عَلَيهِ كُلُّ عَيْن...دَمُهُ مِشْعَلُ أهْلِ الْمَشْرِقَيْن
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول
هَلْ دَرَى الْمِسْمَارُ مَاذَا صَنَعَا...لِضُلُوعِ الْمُصْطَفَى حِينَ سَعَى
أَيَّ رُكْنٍ لِلْهُدَى قَدْ صَدَّعَا...قَدْ بَكَى التَّوْحِيدُ وَالْعَدْلُ مَعَا
مَنْ يُدَانِينِي أَنَا أُمُّ الرَّسُول