سـائـلاً بـالـمـصـاب .... مـن يـردَ الـجـواب يـبـنَ عـمِ الـرسـول .... أيـن قـبـرُ الـبـتـول
يـا عـلـيـاً أنـت رمـزٌ و لك التأريخُ يشهد .... يا أميرا يا مجيرا يا ضميرا لا يجسد أنـت لـلأيـتام كهف أنت للمظلوم مقصد .... كيف ترضى بمصاب يعتري بنت محمد أرضــنــا و الــســمــاء .... حــلــه فــيــهــا الـعـزاء و هـتـافٌ مـهـول .... أيـن قـبـرُ الـبـتـول
يـا عـلـيـا هـو خطبٌ ساد آفاق الخيالِ .... من ملاعين دهاقا شربوا كأس الضلالِ قـتـلـوا الـزهـراء ظلماً دون حرب أو قتالِ .... الليالي حاربتها حارب الله الليالي و بـقـلـبٍ حـزيـن .... نـسـألُ الـعـالـمـيـن و نـريـدُ الـحـلـول .... أيـن قـبـرُ الـبـتـول
قـتـلـت بـنـتُ مـحـمد إنما حزناً و صبرا .... فمن المسؤل عنها يا عليا أنت أدرا قوم عاد و ثمود قد سعوا في الأرض جورا .... و بدفع الباب عمداً سحقوا للطهر صدرا ذاك صـوتٌ يـصـيـح .... بـفـؤادٍ جـريـح و بـدمـعٍ هـطـول .... أيـن قـبـرُ الـبـتـول
أوصـت الـزهراءُ قالت حينما تدفنُ نعشي .... احمل النعش مساءا و ظلامُ الليلِ يخشي لا أريـد الـقـوم تـأتـي عـند تشيعي و تمشي .... إنهم قومٌ قساة نهشوني أي نهشي إنـهـم مـجـرمـون .... و إذا يـسـألـون حـدراً لا تـقـول .... أيـن قـبـرُ الـبـتـول
يـا عـلـيـا لـك قلبٌ ذاب من هول السنينِ .... و دفنت الطهر سرا بدموع و أنيني و عـلـى الـقـبر تنادي خاطبيني كلميني .... ألكسر الضلعي أبكي أم لإسقاط الجنيني و بـصـدرٍ كـئـيـب .... ذاك كــون رحـيـب و سـؤالٌ يـجـول .... أيـن قـبـرُ الـبـتـول
دفـنـت أم أبـيـهـا بـيـن أطـباق الترابِ .... فالننادي يا محمد بدموع الأكتئابِ كنت توصي القومَ بعدك بالبنين و الكتابِ .... هكذا حفظ الوصايا جاء من شر الصحابِ خـاتـم الأنـبـيـاء .... قـد أتـاك الـجـزاء مـن زمـانٍ جـهـول .... أيـن قـبـرُ الـبـتـول
أيـهـا الأجيالُ قوموا و ألبسوا ثوبَ العزائي .... و خذوا الثأر جهارا من بغاةٍ أدعيائي خـاطـبـوا الـباب و قولوا بعويلٍ و بكائي .... أي ضلع كسروه و جرت اي دمائي فــاض دمــع الــجــفــون .... مــن بــحــور الــعــيـون حـزنـنـا لـن يـزول .... أيـن قـبـرُ الـبـتـول |