يَا أَبَتِي خَلْفَ الْبَاب...الْأَصْحَاب...ظُلْمًا عَصَرُونِي
مِنْ بَعْدِكَ قَلْبِي ذَاب...الْأذْنَاب....عَمْدًا ظَلَّمُونِي
أَبَتِي قَدْ كُنْتَ للآجئِ وَ الْمَظْلُومِ عَوْنَا...وَ أمَانًا لَوْ يَرُومُ الْخَائِفُ الْمُضْطَرُّ أَمْنَا
وَ مَعَ الْأيَّامِ فِي أحْلَاَمِنَا الْبَيْضَاءِ كُنَّا...نَتَمَنَّى أَن نَرَى وَحْيَكَ بَاقٍ نَتَمَّنَا
لَوْ نَعِيشُ الآيات...نَازِلَات...فِي كُلِّ حِيْنِ
لَكِنَّمَا الطغات...فِي الآهات....حَقَّي مَنَّعُونِي
كُنْتُ لِلْمَظْلُومِ عَوْنًا كُنْتَ لِلظَّالِمِ خَصْمَا...بِكَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ وَ يُصَابُ الْخَيْرُ غُنْمَا
يَا رَبِيعًا نُزِّهَتْ أخْلَاقُهُ كَيَّفَاً وَ كَمَّا...كَمْ بَذَلْتَ النَّفَسَ بَذْلًا وَوَسِعَةَ الْكَوْنَ حِلْمَا
كَيْفَ يَغْزُو الظَّلَام...فِي الْآلَاَم...بَدْرَ التَّمَامِ
كَيْفَ تَرْضَى نُضَام....وَ الطُغَام....خَانُوكَ أمَامِي
بَعْدَكَ الْأَصْحَابُ حَقًّا لَيتَهُم لَا خَلَّفوكا...فَإِلَى غَدْرِكَ عَالُوا مَيِّتَاً لَمْ يَدفُنوكا
أَجَزَاءًا كَانَ مِنْهُمْ لَكَ حَتَّى يترُكوكا...لِمَنِ الْغَدْرَةِ ثَارُوا وَ ثلاثاً طَرَحوكا
وَ بِتِلْكَ الْأحْوَال....الرِّجَال....نَحْوَ الضَّلَاَلِ
خَيَّبُونِي الْآمَال....دَمْعِي سَال....خَابَتْ آمَالِي
أَضْرَمُوا بَيْتِيَّ نَارَا مَلَأُوا قَلْبِيَّ خِيْفَه...دَفَعُوا بَابِيَّ ظُلْمًا دَفْعَةً كَانَتْ عَنِيفَه
أَسْقَطُوا فِيهَا جَنِينِي لَعَنَ اللهُ السقيفه...لِعَلِّيٍّ أَخَّرُوهُ قَدَّمُوا الْعِجْلَ خَلِيفَه
يَا لِرَيْبِ الزَّمَان....وَ الطُّغْيَان....ضَاعَفَ أحْزَانِي
إِنَّ مِثْلَي يُهَان....فِي الْأَضْغَان....صَغَّرُوا شَانِي
لَبَّبُوا بَعْلِي بِحَبْلٍ وَ هُوَ حَبْلُ الإعتصامي...ثُمَّ سَاقُوهُ وَحَيْدًا أَخْرَجُوهُ مِنْ أَمَامِيٌّ
كَادَ لَوْلَا قَيْدُ صَبْرٍ وَ مُرَاعَاةُ النِّظَامِ...أَن يُرَوِّيهَا دِمَاءًا مِنْ رُؤُوسٍ للطُغَامِ
جَعَلُوهُ يَسِير....كَالْأَسِير....وَ هُوَ الْأَميرُ
يَا أَيُّهَا الْبَشير....وَ النَّذِير....ضِلْعِي كَسِيرُ
أَبَتِي قَدْ كَذَّبُونِي وَ أَبَوْا أَن يَرْحَمُونِي...أَنْكَرُوا مَا قُلْتَ عَنِّي أَكْرِمُوهَا تُكْرِمُونِي
لَيْتَنِي بَعْدَكَ أُبْلَى لَيْتَهُمْ لَوْ أَعْدَمُونِي...كَيْفَ شَاهَدْتُ عَلِّيًّا تَحْتَ إِرْهَابِ الخَؤوني
يَا رَسُولَ السَّمَاء....فِي الْعَزَاء....جَدَّدْتُ عَزَائِي
يَا وَالِدَ الزَّهْرَاء....فِي الْبُكَاء....حُزْنُكَ رِدَائِي
يَا رَسُولَ اللهِ خَطْبِي كَانَ فِي فَقْدِكَ خَطْبَا...إِذْ أَتَى الثَّانِي عَلَيْنَا مُعْلِنًا شَتْمًا وَ سَبَّا
وَ عَلَى يُتْمِي وَ ضَعفِي هَدَّنِي الظَّالِمُ ضَرْبَا...وَ عَلَى وَجْهِ عَلِيٍّ قَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ كَرْبَا
إِنَّ قَلْبَي حَزِين....وَ الْأنِين....بَعْدَ الْأنِينِ
لَيْسَ عِنْدَي مُعِين....يَا أَمين....قَهْرًا غَصَبُونِي