يَا بَابَ فَاطِمَةٍ جَرِيحَ نُدُوبُهُ...عَادَتْ بِقَلْبِ الْمُسْلِمِينَ جُرُوحا
أَسْرَارُهُ خَلْفَ السِّتَارِ عَمِيقَةٌ...لَا أَسْتَطِيعُ لِهَوْلِهِ التَصْرِيحا
فَأُبَيِّنُ سِرًّا مِنهُ فِي قَافِيَةٍ...وَأُذِيعُ مِنْ مِسْمَارِهِ تَجْرِيحَا
فَالدَّمْعُ نَطَقَ مِنْ فُؤَادٍ صَادِقٍ...يُغْنِيكَ أسْفَارٌ لَهُ تَوْضِيحَا
فَاِقْرَأْ إِشَارَاتِي وَلَا تَسَلِّ الَّذِي...مَا كَانَ فِي خَلْفِ السِّتَارِ قُروحا
وَانسى مَصَائِبَهُ فَلَوْ صُبَّتْ عَلَى...جَبَلٍ تَدَكْدَكَ فِي الْفَضَاءِ شُروحا
هَذِي إِشَارَاتٌ لِجُرْحٍ فَاغِرٍ... فَاضَتْ عَلَى الدُّنْيَا دَمًا مَسْفُوحَا
عُذْرًا اِلَيْكِ يا بَتُولَ فَإِنَّنِي...قَدْ صِرْتُ آلَامًا وَعُدْتَ كَسِيحَا
ذِكْرَى مِنَ الْآلَاَمِ نَجْرَعُ مُرَّهَا...كَأْسًا تَفِيضُ مَآسِيًا مَذْبُوحًا
عَادَتْ عَلَى التَّأْرِيخِ جَوًّا مُظْلِمًا...زَرَعَتْ بِهِ الْأَشْوَاكَ والتبريحا
هَذِي الْحُروفُ تَفِيضُ أَشْجَى لَوْعَةٍ...تَجْرِي دَموعًا صَامِتًا مَبْحُوحَا