أضف الموضوع
الشاعر المرحوم الشيخ محمد سعيد المنصوري
23/04/2016م - 9:38 ص | عدد القراء: 36125
مرقد الامام الحسين (ع)
سلامٌ على الحوراء ما بقي الدهرُ...وما أشرقت شمسٌ وما طلع البدرُ سلام على القلب الكبير وصبره...بما قد جرت حزناً له الأدمعُ الحمرُ
جَحافـل جـاءت كـربلاء بأثرها...جَحافلُ لا يَقوى على عَـدّها حـَصـرُ جرى ما جرى فـي كربلاء وعَينُها...ترى ما جرى ممـّا يذوب له الصخـرُ لقد أبصَرت جسـم الحسين مُبضّعاً...فجاءت بصبرٍ دون مفهـومـه الصبرُ رأتـه ونـادت يابـن أمّي ووالدي...لك القتـل مكتـوب ولي كُتبَ الأسـرُ أخي إنّ فـي قلـبي أسىً لا أُطيقُه...وقد ضاق ذرعاً عن تحمّلـه الصـدرُ أيدري حُسامٌ حَـزّ نـَحـرَك حَدّه به...حزّ من خير الورى المصطفى نحرُ عليَّ عزيـزٌ أن أسيـرَ مع العدى...وتبقـى بـوادي الطفّ يَصهَرُك الحَرُّ أخي إن سرى جسمي فقلبي بكربلا...مُقيـمٌ إلـى أن ينتهـي مِنـّي العُمـرُ أخي كلّ رزءٍ غيـر رزئـك هَيّنٌ...وما بسـواه اشتـدّ واعصَوصَب الأمرُ أ أُنعَـمُ فـي جسمٍ سليمٍ مِن الأذى...وجسمك منه تنهل البيض والسُمرُ أخي بعـدك الأيـامُ عـادت ليالياً...عليَّ فلا صبح هنـاك ولا عصرُ لقد حاربَت عيني الرُقـادَ فلـم تَنَم...ولي يا أخي إن لم تنم عيني العُذرُ أخي أنت تـدري ما لأختك راحةٌ...وذلك من يـوم بـه راعَها الشِمرُ فلا سلوةٌ تُرجـى لها بعد ما جرى...وحتى الزُلال العَـذب في فَمِها مُرّ أيمنَعـُك القـوم الـفـرات ووُردَه...وذاك إلى الزهـراء مِن ربّها مَهرُ أخي أنتَ عن جدّي وأمّي وعن أبي...وعن حسنٍ لي سلـوةٌ وبك اليُسرُ متى شاهدَت عيناي وجهَك شاهَدت...وجوهَهُم الغَرّاء وانكشـف الـضُرّ ومُذ غِبتَ عنّي غاب عنّي جميعهم...ففَقدـُك كسرٌ ليس يُرجى له جَـبرُ
وهناك قصيدة أخرى منسوبة إلى السيد رضا الموسوي ، قد عُثِرَ على خمسة أبيات منها ، فأُعجب بها الخطيب الجليل الشيخ محمد سعيد المنصوري ، فأنشد أبياتاً شعريّة على نفس الوزن والقافية وأضافها إليها ، وإليك الأبيات الخمسة ثم الأبيات المضافة إليها :
«سلام على الحوراء ما بقي الدهر وما سطعت شمسٌ وما أشرق البدر
سلامٌ علـى القلـب الكبير وصبره بيومٍ جرت حُزناً له الأدمـع الحُمر
|