الشاعر المرحوم السيد إسماعيل الحِمْيريّ .
أُمْرُرْ عَلَىْ جَدَثِ الحُسَيْنِ وُقُلْ لِأَعْظُمِهِ الزَّكِيَّةْ...يَا أَعْظُمَاً لَا زِلْتِ مِنْ وَطْفَاءَ سَاكِبَةً رَوِيَّةْ
مَا لَذَّ عَيْشٌ بَعْدَ رَضِّكِ بِالجِيَادِ الأَعْوَجِيَّةْ...قَبـــــرٌ تَضِمّــــــنَ طيّبّـــاً آبـــاؤُهُ خَيـرُ البرِيّه
آباؤُهُ أهـــل الرياســـةِ والخِلافَــــــةِ وَالوصُيّه...وَالخَيرِ والشِّيــــمِ المهذَّبـــةِ المَطيّبةِ الرّضيّه
فإذا مَرَرْتَ بِقبــــــرِهِ فأطِـــل بِهِ وَقِفَ المَطيّة...وَابْكِ المُطَهّــرِ للمطهَّـــــرِ والمطَهَّرةِ الزكيَّة
كَبكــــاءِ مُعْــــوِلَةٍ غَدَتْ يَوماً بِواحِــدِها المنيَّة...وَالَعنْ صَــدى عُمَرَ بْنُ سَعْدٍ والمُلمّــــعِ بالنَقيّه
شِمْرِ بنِ جوشــــنٍ الذي طاحــت بهِ نَفْسٌ شقيّة...جَعَلوا ابنَ بنْتِ نَبَّيِهم غَرَضاً كما تُرْمى الذَّرِيّة
لمْ يَدْعُهُــــمْ لِقِتـــــالِـــهِ إلا الجعــــالةُ والعَطِيّة...لَمّا دَعــــوْهُ لِكــــي تُحّكّـــمَ فِيــــهِ أولادُ البغيّة
أوْلادُ أخْبثِ مَنْ مَشى مَرَحــــــاً وأخْبثهِم سَجِيّه...فَعَصــــــاهُمُ وأَبَتْ لَـــــــهُ نَفْسٌ مُعَــــزّزةٌ أبيّه
فغذو لهُ بالسابغاتِ عليهِمُ و المشرَفيّة...والبِيضِ واليَلَبِ اليمانيْ والطِــــوالِ السَّمْهَريَّة
وَهُم أُلـــــوفُ وَهْوَ في سَبْعينَ نَفْســــاً هاِشمِيِة...فَلَقـــــوْهُ في خَلَفٍ لأحمــــدَ مُقبِليِـــنَ مِنَ الثّنيِّة
مستيقنين بأنّهــــم سِيقــــوا لأسبــــــــابِ المنية...يا عَيْنُ فابْكِ ما حَيَيْتِ عَلى ذوِي الِذمـــمِ الوفيّة
لا عُذرَ في تَــــــرْكِ البُكاءِ دَمــاً وأنْتِ بهِ حَريّة