جِئْنَا لِحَيْدَر...و الْجُرْحُ كَبَّر...فِي الْمِحْرَاب
أَتَيْنَا جُرْحُكَ الْمَسْمُومُ يُؤذينا...لَقَدْ جِئْنَا و مَا شَيْءٌ سَيُنْسِينَا
فَجَمْرُ الْجُرْحِ فِي الْأيَّامِ يُذْكِينَا...فَإِن ْتُخْفِي دُموعُ الْفَجْرِ تُبْدِينَا
دَمْعٌ تَفّجْر...ثَأْرٌ سَيَظْهَر...فِي الْمِحْرَاب
لِجُرْحِ الْمُرْتَضَى يَهْتَزُّ وِجْدَاني...و يَبْكِي فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ قُرْآنِي
هُوَ الصَّدِيقُ و الْفَارُوقُ و الْبَانِي...صُرُوحَ الدِّينِ فِي أَعْمَاقِ إيمَانِي
الْجُرْحُ أَثَّر...نَجْمٌ تَكَوُّرَ...فِي الْمِحْرَاب
هَوَى سَيْفُ الْمُرَادِي نَحْوَا أَعْمَاقَيْ...فَفَارَتْ فِي عُرُوقِ الْجُرْحِ أَشْوَاقِي
فَخُذْ يَا سَيِّدِي و اُنْظُرْ بِأَحْدَاقِي...فَمَا فَيَهِنَ غَيْرُ الْمُرْتَضَى بَاقَيْ
نَارٌ و كَوْثَر...عِشْقٌ تَسَعَّرْ...فِي الْمِحْرَاب
سَكَنْتَ الرّوحَ يَا مُولَاي و القَلْبَا...فَزِدْنِي فِي الْهَوَى يَا سَيِّدِي حُبّا
أَتَيْتُالْيَوْمَ أَرْجُو الْوُصَلَ و القُربا...فَقَالُوا الْمُرْتَضَى فَجْرَاً قَضَّى نَحْبَا
خَدِّي تَعَفَّر...قَلْبِي تَفَطَّر...فِي الْمِحْرَاب
بِنَعْشِ الْمُرْتَضَى سَارُّوا إِلَى الْقَبْرِ...فَقُلْ مَهْلاً فَفِيهِ مُحَكَّمُ الذِّكْرِ
سَرَوْا لَيْلًا بِهِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ...فَهَلْ يَدْرُونَ أَنَّ الْقَبْرَ فِي صَدْرِي
الْقَبْرُ مُضْمَر...والْحُبُّ مَظْهَر...فِي الْمِحْرَاب
عَلِيٌّ أَيّهَا الْمَجْرُوحُ فِي الرَاسِ...جَرَّى نُزَّفُ الدِّمَاء مِنْ أَعَيْنِ النَّاسِ
أَتَرْضَى يَا شَدِيدَ الْحَقِّ و الْباسِ...إذاَ مَاتَتْ بِكَ الْأَنْفَاسُ أَنْفَاسِ
أُعَطِّي لِحَيْدَر...عُمْرِي وَ أَكْثَر...فِي الْمِحْرَاب