عَرَجَتْ لِلْخُلْدِ حَمْدًا وَثَنَاء...قَامَتْ الْأَمْلَاكُ صَفًّا بِالْبُكَاء 
طَأْطَأ الرَّأْسَ إِلَيهَا يَا سَمَاء...فَلَقَدْ جَاءَتْ لِعَرْشِ الْكِبْرِيَاء 
فَاِخْشَعِي...وَاِسْمَعِي...سَلَّمَ اللَّهُ عَلَى تِلْكَ الدِّمَاء

مِنْ قَبَل خَلْق الْحَيَاة...هالدِّمَاء الزَّاكِيَات 
الْخَالِق بِعلمِه اِمْتَحَنَهَا...وَنَالَتْ اوسام الْجِرَاح
 اِخْتَصَّتْ بأطهر دوَاة...وَبِجِسِم فُلْكِ النَّجَاة 
جَرَتْ بسِم الله ونبضها...ناده حيَّ اعله الفلاح
وَإِلَى...كَرْبَلاء...فَحُسَيْنٌ قَادَهَا نَحوَ الْإبَاء

من السهم صاب الإمام...صرخت الجنة حرام
فزعت اجهنم دهيلة...ورادت الساعة تحين
على المثلث هالسهام...اتوجهت بالاتهام
كلها من فعله تبرت...آسفة القلب الحسين
وَرَمَى...بِالدِّمَاء...فَبَكَتْهَا كُلُّ ذَرَّاتِ الْهَوَاء

بهالجرح صار انتهاء...سوه بالكون ارتباك
بالأرض تبجي الحراير...بالسمه تبجي له حور
رمه ادمومه وناده هاك...رضاً يا ربي الرضاك
عرجت وما قطرة رجعت...حمرة ويشع منها نور
تَرْتَقِي...تَلْتَقِي...بِدُموعٍ ذَرَفَتْهَا الْأنبيَاء

اتنازفت مثل الشعاع...أنصت الجرح استماع
منطق الدم لو تلكم...تفهم الحجيه الجروح
هذا آخر اجتماع...اتقله يحسين الوداع
عايشه بجسمك حياتي...مو سهل عنك أروح
شَجَنِي...حَزَّنِي...لَيْسَ يَجْلُوهُ سِوَى يَوْمُ اللِّقَاء

من قلب هذا الجريح...صعدت وكلشي يصيح
موكب أملاك ويحفها...بهيبة أثناء العروج
الله يستر من يطيح...عالثرة ونحره ذبيح
بعده ما طاح وقلبها...بالعُله الكوثر يموج
يا تُرى...مَا جَرَى...خَلْفَ غَيْبٍ فَوْقَ سِتْرِ الْاِنْتِهَاء

طافت بعرش الإله...والخلد مسكن دماه
هي عكس الجاذبية...وعالأرض جسمه صريع
منهو صوته الناده آه...وأفجع العالم صداه
هذا صوت الزهرة هذا...شافت المنحر قطيع
وَلَدِي...خُذْ يَدِي...نَعْتَلِي روحَيْنِ مِنْ أَرْضِ الْفِدَاء