آيَةُ الظُّلْمِ دَلِيلٌ وَ كَفى...لَيْسَ مِنْ قَبْرٍ لِبِنْتِ المُصْطَفَى
يَنْقُلُ القُرْآنُ كَلَّا لَا وَزَر...وَ مِنْ الآيَاتِ تَأْتِيكَ العِبَر
كَيْفَ مِنْ فَاطِمَةَ الضِّلْعُ اِنْكَسَر...وَ بِهَا الإِسْلَامُ نَالَ الشَرَفا
إِنْ يَقُلْ أصْحَابَ حَقًّا آمَنُوا...وَ لِحِفْظِ الشَرعِ شُورَى عَيَّنُوا
فَلِمَاذَا بَعْدَ طَهَ أَعْلَنُوا...حَرْبَ أَهْلِ البَيْتِ كُفْرًا وَ جَفَا
لَسْتُ أَنْسَى فاطمًا فِي المُعْتَرَك...حَيْثُ فِرْعَوْنُ إِلَى الحقِ اِنْتَهَك
وَ بِظُلْمٍ غَصَبُوا مِنْهَا فَدَك...هَكَذَا الشَّيْخَانِ مِنْهَا وَقَفَا
رَوَّعَاهَا مَنَعَاهَا حَقّهَا...حَارَبَاهَا كَذَّبَاهَا صِدْقَهَا.
وَ إِلَى الدَّارِ أَجَازَا حَرْقَهَا...وَ إِلَى الآنِ لَظَاها مَا اِنْطَفا
رَجَعَا لِلشِّرَكِ فِي حَرْبِ البَتُول...أَغَضَّبَاهَا عَنْهُمَا مَاذَا نَقُول
كَسرُ ذَاكَ الضِّلْعِ كَسرٌ لِلرَّسُول...هَكَذَا الحَقُّ إِذَا مَا أَنْصَفَا
فِي غِيَابِ المُصْطَفَى قَدْ أَوْشَكَا...أَنْ يُعِيدَا هُبْلًا لَوْ تُرَكَا
مَنَعَاهَا مِنْ عَوِيلٍ وَ بُكا...هَكَذَا رَاحَتْ مَوَازِينُ الوَفًا
عَجَبًا مِنْ أُمَّةِ الهَادِي تَرَى...حُكَمَ أَجْلَافٍ بِلَيْلٍ دُبِّرا
وَ لِمَاذَا رَضِيت فِي مَا جَرَى...وَ إِلَى الخُسرِ مَضَتْ وآأسفا
مَا أَتَتْ قَصْدًا لِإحْدَى الْحُسَنَيْن...حَيْثُ بَاءَتْ فَشَلًا فِي النَّشْأَتَيْن
كَيْفَ تَرْضَى أَن تَرى أُمَّ الْحُسَيْن...فِي حِيَاضِ الْمَوْتِ تَقْضِي سَلَفَا
مَاتَتْ الزَّهْرَاء غَضبَا وَاجِدَة...تَبَّتِ الأَيْدِي الحَقُودَة الجَاحِدَة
فَاطِمٌ تَأْتِي عَلَيْهِمْ شَاهِدِه...لِيَرَى الأَصْحَابُ ذَاكَ الموقِفَا
دُفَنْت وَ الضِّلْعُ فِي الصَّدْرِ اِنْخَسَف...قَبْرُهَا يَجَهَلُهَا ذَاكَ السَّلْف
وَ إِلَى تَعْنِينَهِ الكُلُّ اخْتَلَف...عِنْدَمَا أُخْفَيْت الحَقُّ اختَفَا
قَبْرُهَا فِي كُلِّ قَلْبٍ طَاهِرِ...نُورُهَا فِي كُلِّ حَقٍّ ظَاهِرِ
لَعَنَ اللهُ الزَّعِيمَ السَّامِرِي...قَبرُهَا مِنْ جَورِهِ لَم يُعْرَفَا
قَبْرُهَا المَجْهُولُ رَمَزُ المُعْتَقَد...هِيَ سِرُ الوَاحِدِ الفَرْدِ الصَّمَد
نُورُهَا فِي جَبْهَةِ الدَّهْرِ اِتَّقَد...وَ العُلا نَحْوَ هُدَاهَا اِزْدَلَفَا