انت اكفلتنه و نار العطش...جودك يطفيها
يا عباس أطفال و خدر...تنظر للشاطي و تتحسر
صاحت بصوت الأشجان...بت فاطمه
يا بالفضل وعدك حان...للملحمه
بالخيمه عندك رضعان...مسها الضمه
و هاي الغصص و الأحزان...متراكمه
يا بالفضل شتشوف...يم الشريعه اصفوف
و احنه بعطش و بخوف
اقلوب العطاشه يا بالفضل...جودك يرويها
ما تقدر تصبر ما تقدر...تنظر للشاطي و تتحسر
يكتب صحايف شكواي...دمعي اليهل
يا خويه لوعة دنياي...ما تنحمل
كل ساعه أشوف بعيناي...طفله و طفل
يتصارخون اعله الماي...يا بالفضل
جم طفله يا صنديد...و عطشانه ماي اتريد
و النهر ما هو ابعيد
لو بيدي يحصل أعصر دمع عيني...و أسقيها
طفله و ما تقدر تتصبر...تنظر للشاطي و تتحسر
ذاب القلب شاب الراس...حيلي انفقد
مسنه العطش يا عباس...وين الوعد
انت الغيور الحساس...و انت السند
و راعي المراجل ينقاس...وكت الشدد
يا خويه وعدك وين...و حالة أطفال حسين
فجرت دمع العين
هالحاله صعبه و صرختها...ما تقدر تخفيها
اشما تسمع دويات العسكر...تنظر للشاطي و تتحسر
بالخيمه انظر يا حال...لمن أطب
موقف صريخ الأطفال...موقف صعب
اتريد بدمعها الهمال...تروي القلب
ما يطفي جمر الدلال...دمعي اليصب
هالعيله تجري ادموع...و صار الجفن ينبوع
وشجم قلب مفجوع
عندك خبرها هالعيله...ما غيرك يحميها
وشيخمد جمرتها التسعر...تنظر للشاطي و تتحسر
سيفك يعباس اوياك...موت الحمر
قوم اكشف اجيوش اعداك...عن النهر
يابالفضل وبيمناك...راية ظفر
اقلوب و مهج تترجاك...مسها الخطر
و كل العيون اعليك...و الأمل بالله و بيك
و هالنهر بين ايديك
ادموع الفواطم مثل النهر...يسفح جاريها
قوم و عاينها ابيا منظر...تنظر للشاطي و تتحسر
من سمع زينب تنخاه...هاج ابعزم
فارس و شال بيمناه...سيف الحتم
و اتروعت من ملقاه...اقلوب الزلم
بالشدد ميهاب اعداه...طبع الشهم
احتل الفرات و نال...و من وصل للسلسال
و ما شرب منه و قال
يا نفسي هوني و هاي النفس...لحسين أفديها
اشلون أتهنه و عيلة حيدر...تنظر للشاطي و تتحسر
كل ظنه بالماي ايعود...صوب الخيم
ما شاف لن عين و جود...صابه السهم
و ما شاف لن بالعامود...راسه انهشم
بين الوفه و بين الزود...عمره انختم
وفه الأخوه و سار...بمنهج علي الكرار
من وفه للمختار
ضحه بوجوده و الرايه طاحت...يم راعيها
و الأطفال الهامت بالبر...تنظر للشاطي و تتحسر