آهٍ لـبـنـتِ الـمصطفى الزاكيه
آهٍ لـهـا بـعـد أبـيها الرسول تـنـدبـه طـوراً و طوراً تقول
مـقـروحـة الـعين عليه بكت زافـرت الأحـشـاء مـما رأت
لـهـفـي لـهـا إذ حرقوا دارها صـائـنـة الـمـجـد باستارها
يا ليت شعري كم رأت من مصاب لـمـا استجارت عنهمُ خلف باب
لـهـفـي لـها من لوعةِ المسمارِ سحت و بيض الوحي بالإهداري
حـزيـنة القلب قضت بالدموع و صـرخة الأعضاء عند الضلوع
إن أنـسـه لا أنـسى علياً يُقاد حـيـثُ يـرى البتول بين أوغاد
و كـيـفَ أنسى لطمتَ الخدودِ و ضـربـهـا و سقطت الوليدي
لـلـهِ ريـبُ الدهرِ في ما جرى فـي آل بـيت الوحي خير الورى |
|
كـم لـوعـةٍ أمـست بها باكيه
دائـمـة الـحـزن عـليه تجول يـا أبـتـاه بـالـعـزاء بـاقيه
نـاحـلـة الـجسم بسم قضت لـهـفـي لـهـا شـاكيةً باكيه
و الـبـضـعة الزهراء باخدارها يـا ويـلـهـم من زمرة جانيه
يـصدع الصخر و يبكي السحاب نـائـرة الـذكـر بـه هـاديه
حـال جراح الصدر مدماً جاري تـنـزفـهُ أطـلـعـها الزاكيه
تـنـدبُ حـقـا ضائعا بالخنوع أمـسـت بـهـا صارخة داميه
يـأسـرهُ الـصـبر بحبل النجاد تـلـطـمـها حقدا يد الطاغيه
و قـرضـها المنثورُ فوق الجيدي و حـمـرةُ الـعـيـنِ لـها ناعيه
خـطـبٌ فـظـيعٌ رزأُهُ قد سرا قـل لـي فـهـل أبقى لهم باقيه |