على لسان الحجة المهدي (عليه السلام):
أيا مكسورة الضِلع...سيبقى جارياً دمعي
أيا زهراء أيا زهراء
ألا يا اُمّي الزهراء...بهمي طيلةَ العُمرِ
أنا في حالكِ أدرى...لأنّي صاحبُ الأمرِ
بصدري أحملُ الصبرا...ولكن فتّني صبري
وعيني لم تَزل عبرى...لذاكَ الضلعِ والكسرِ
لما لاقيتِ من صَدع...سيبقى جارياً دمعي
أيا زهراء أيا زهراء
معَ الأحزانِ والهمِّ...سكنتِ دارَ أحزانِ
ومن ضِلعِكِ يا اُمّي...وَرثتُ نارَ أشجاني
وممّا ذُقتِ مِنْ هَضم...وجُرِّعتِ مِنَ الثاني
أثار الدهرَ في الظُّلمِ...وأبدى كُلَّ طغيانِ
فمن آلائك طبعي...سيبقى جارياً دمعي
أيا زهراء أيا زهراء
أيا أُمّاهُ من يقوى...ويقضي طولَ أعمارِ
وعن فكري فلا تُطوى...وتُنسى قصةُ الدارِ
فهذي مُهجتي تُكوى...بجمرِ البابِ والنارِ
سأبقى دونما سلوى...إلى ما قدّر الباري
فمن أغصانِكِ فرعي...سيبقى جارياً دمعي
أيا زهراء أيا زهراء
أرى أحبابَنا تنعى...وتدعو أيُّها المهدي
أتَنسى البابَ والضِلعا...وتُجري الدَّمعَ في الخدِّ
ولاستِنهاضِهِمْ أرعى...قضاءَ الواحدِ الفردِ
ويوماً أسْحَقُ الجَمعا...إذا ما حان لي وعدي
لأخذ الثأر في الجمع...سيبقى جارياً دمعي
أيا زهراء أيا زهراء
فهل للقلبِ أن ينسى...جنيناً طاحَ مظلوما؟
لهُ لَمْ يَسْمَعوا حِسّاً...بريئاً راحَ مهموما
لِقلبِ الرِجسِ ما أقسى...وقد روّاهُ محتوما
تلاقي شيعتي الشمسا...ويبدو الأمْرَ معلوماً
مع القرآنِ والشَّرع...سيبقى جارياً دمعي
أيا زهراء أيا زهراء
ستتلو آيةُ السيفِ...فصولَ الثأرِ في الصُبح
وللأجدادِ والَهفي...ودمعي جَدَّ في السَّحِّ
على المَذْبُوحِ في الطفِّ...سَتَعلو رايةُ الفتحِ
وفي ثاراته أُشْفي...غَليلي دُونَما صَفحِ
ومِنْ أحزانِكُم وَضعي...سيبقى جارياً دمعي
أيا زهراء أيا زهراء