أَحْرَقُوا الدَّارَ عَلَى فَاطِمَةٍ و الْحَسَنَيْن...و رَسُولُ اللَّهِ أَوْصَاهُمْ بِحِفْظِ الثَّقَلَيْن
حَارَبُوا حَيْدَرَ بَعْدَ الْمُصْطَفَى لَمَّا مَضَى...كَانَ فِي تَكْليفِهِ مُوصَى لِمَحْتُومِ الْقَضَى
فَرَأَوْهُ صَابِرًا عَنهُمْ عَلِيُّ الْمُرْتَضَى...فَعَثَوْا مُذْ حَاصَرُوا بَيْتَ أَميرِ الْمُؤْمِنِين
حَاصَرُوا الدَّارَ لِثَأْرٍ عَنْ ضَحَايَا مِنْ بَدِر...بَدَّلُوا الْإِسْلَامَ بِالْكُفْرِ لِأَمْرٍ قَدْ قُدِر
ضَرَبُوا الزَّهْرَاءَ بِالسَّوْطِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر...لِيَرَى كُفْرَ السَّقِيفَة وَوُلَاَةُ المُسْلِمِين
رَوَّعُوا الزَّهْرَاءَ فِي الدَّارِ فِيَا لَلْعَجَبِ...أَوَلَيسَتْ فَاطِمٌ فِي دِينِهِمْ بِنْتُ النَّبِيّ
فَلِمَاذَا أَضْرَمُوا النَّارَ بِذَاكَ الْقَصَبِ...هَلْ رَسُولُ اللَّهِ أَوْصَاهُمْ بِحَرَقِ الطَّاهِرِيْن
رَوَّعُوهَا يَوْمَ كَانَتْ لِأَبِيهَا فِي عَزَاء...أَحْرَقُوا الدَّارَ عَلَيهَا وَأَجَدّوْا فِي الْعِدَاء
فَعَلَّيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْجَزَاء...يَوْمَ يَأْتِي النَّاسُ فِي الْحَشْرِ لِرَبِّ الْعَالَمِين
قَدْ أَلَاذَتْ فَاطِمٌ بِالْبَابِ دَفْعَاً لِلْخَطر...فَعَلِيَهَا أَطْبَقُوا الْبَابَ بِأَمْرٍ مِنْ زَفَر
أَنَّتْ الزَّهْرَاءُ يا فِضَّةُ ذَا ضِلْعِي اِنْكَسَر...سَنِّدِينِي سَنِّدِينِي أَسْقَطُوا مِنِّي الجَنِين
بِأَبِي مَكْسُورَةَ الضِّلْعِ و فِي الصَّدْرِ اِنْحَنَى...بِأَبِي مِنْ عصرةِ الطَّاغِي فَأَلِقَتْ مُحْسِنَا
سَقَطَتْ لَمَّا أَذَاقَتْ مَا أَذَاقَتْ مِحَنَا...و عَلِيَهَا ضَجَّتْ الْأَمْلَاكُ فِي الْعَرْشِ الْمَكِين