فَلْتَعْتَلِي الأَصْدَاء...زَهْرَاءُ يَا زَهْرَاء
عَلِيٌ إِنَّنِي أَبْكِي بِعَلْيَاءِ...نَهَارِي أَسْوَدٌ مِنْ بَعْدِ زَهْرَاءِ
غَسَلْتُ اليَوْمَ كُلّي لَيْسَ أَجْزَائي...سَكَبْتُ المَاءَ فَوْقَ مليكةِ المَاءِ
لِلنُّورِ يَبْكِي المَاء
رَدَدتُ الشَّمْسَ يَوْمًا قَبْلَ أَن أُمْسِي...وَ هَذَا اليَوْمَ غَابَت فَاُطِمٌ شَمْسِي
أَهَذَا رَمَسُهَا أَمْ إِنَّهُ رَمسي...كَأنِي قَدْ دَفَنْتُ بِدَفْنِهَا نَفْسِي
فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاء
لِدَارِي مُذ رَجْعَتُ وَ قَدْ دَفَنْتُ النُّور...كَسيراً كُنْتُ أَشُبِهُ ضِلْعَهَا المَكْسُور
عَلَى بَابيْ هَويتُ بِمدمعي المَنْثُور...كَمُوسَى حِينَمَا صَعِقًا هَوَى فِي الطُّور
يَبْكِي أَبُو الهيجاء
جَلِيسُ الدَّارِ أَشْكُو حَسْرَةَ الثَّارِ...أَغُضُّ الطَّرفَ لَا أَرْنُو لِبَتّاري
فَقَدَتُ بِفَقْدِهَا الفِرْدَوْسَ مِنْ دَارِي...وَ نَارُ جَهَنَّمٍ تَبْكِي عَلَى نَارِي
النَّارُ فِي الأَحْشَاء
مَضَتْ طَيْفًا وَ نَاحَتْ كُلُّ أَحْلَامِي...بِرُؤْيَةِ مِنْ أَقُولُ لِمُقْلَتِي نَامِي
فَبَعْدَ خَلِيلَتيْ خالَلْتُ آلَامِي...وَذَا حَالِي يَتِيمٌ بَيْنَ أَيْتَامِي
أَشْكُو مِنْ الأَرْزَاء
أَنَا القُرْآنُ مَا بينَ الورى أُهْجَر...وَ أَشْكُو اليَوْمَ نَقْصًا سُورَةَ الكوثر
سَيَبْقَى الحُزْنُ حَتَّى فِي الثَّرَى أُقْبَر...حِدَادًا يَكْتَسِي وَجْهِي أَسًى أَصْفَر
و عِمَّةً سَوْدَاء
أَتَى جِبْرِيلُ وَ هُوَ بِنَظْرَةٍ عَبْرى...يَقُولُ بِأَنَّ رَبَّكَ أَعْظَمَ الأجرا
وَ أَبْلَغَنِي سَلَامَ حَبيْبَتِي الزَهرا...وَ عُذْرًا قَدَّمْت إِذْ أَخْفَتِ الكَسرا
عَلِمْتُ بِالأَنْبَاء